الأردن يواصل منعهم من الدخول.. 13 طفلاً في مخيم “الرقبان” بحاجة عاجلة للعلاج

مي الحمصي – راديو الكل

ليس بعيداً عن المدن الآهلة بالسكان والمليئة بالحياة، يقع مخيم “الرقبان” في وسط الصحراء، على الشريط الحدودي الفاصل ما بين سوريا والأردن بالجانب السوري.

مخيم “الرقبان” الذي جالت أوضاع قاطنيه السيئة الأصقاع، لكن دون جدوى، تضاف اليوم لقائمة مآسيه المتعددة، مأساة  13 طفل بحاجة عاجلة للعلاج، من أمراض مختلفة كاليرقان وسوء التغذية وغير ذلك وفق ما أفادنا الصحفي “عمر البنية”، الذي أشار إلى أنه تم التواصل مع “اليونيسيف” بهذا الخصوص ولكن دون أي تطور يُذكر.

والتقى راديو الكل، بوالدة أحد هؤلاء الأطفال وتحدثت عن سوء الوضع الصحي لطفلها، مناشدة منظمات حقوق الطفل كي يتدخلوا سريعاً لإنقاذ طفلها.

من جهتها، قالت الصحفية في صحيفة “الجوردن تايمز” والناشطة في مجال حقوق الإنسان “ختام ملكاوي”: إن “الأطفال في مخيم الرقبان يعانون من سوء التغذية واليرقان والتهاب الكبد وغير ذلك من الأمراض”، منوهة إلى وفاة طفلتين في السابع والعشرين من الشهر الفائت نتيجة تردي الوضع الصحي.

وأضافت “ملكاوي” لراديو الكل: أنها تواصلت مع الحكومة الأردنية لإطلاعها على وضع الأطفال في مخيم “الرقبان” والتي بدورها طالبت بإرسال تقارير طبية من إحدى المنظمات العاملة في الميدان، بحالة الأطفال للسماح لهم بالعبور إلى الأردن لتلقي العلاج.

ولفتت “ملكاوي” إلى أنها تسعى للاستفادة من نداء الاستغاثة الذي أطلقته منظمة “بلا حدود”، في مطالبة الحكومة الأردنية، بإدخال الأطفال إلى الأردن أو إدخال الرعاية الطبية إليهم في موقعهم.

يذكر أن أهالي مخيم “الرقبان” يعانون من أوضاع صحية بالغة السوء نتيجة تردي الواقع الطبي الذي كان سبباً في إصابة العديد من الأطفال بالأمراض، ولعل قصة الطفل إبراهيم خير دليل، الذي كان يعاني من حالة فتق متخنق، وبعد العديد من نداءات الاستغاثة للناشطين سمحت الأردن للطفل بالدخول لتلقي العلاج، ولكن لم تقم اية منظمة طبية بإدخال طواقمها للكشف عن الحالات المرضية أو المساعدة على إنشاء مركز طبي في المخيم الذي يقطنه قرابة االـ70 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى