استكمالاً لعملية درع الفرات.. الجيش الحر يواصل تقدمه في ريفي حلب الشمالي والشرقي

خاص – راديو الكل

واصل الجيش الحر تقدمه في ريفي حلب الشمالي والشرقي، حيث سيطر على قريتي (مريغل والفيروزية) في الريف الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، ضمن عملية “درع الفرات” وتأتي سيطرت الجيش الحر بعد تقدمه بالأمس في محيط مدينة اعزاز وتحريره عدة قرى.

وفي هذا السياق، أوضح “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم، في حديث لراديو الكل، اليوم، أنهم تمكنوا يوم أمس من تحرير 5 قرى، وأعلنوا أن المنطقة الواقعة بين (أخترين ومارع وكفرغان) منطقة عسكرية، وأضاف “نصحنا المدنيين بمغادرة هذه المناطق مؤقتاً ريثما يتم تحريرها بشكل كامل من تنظيم داعش وتأمينها”.

وقال “سجري”: “في ريف حلب الشمالي ماتزال المعارك مستمرة ونهدف إلى تطهير هذه المنطقة بشكل كامل وصولاً إلى مدينة الباب كما أعُلن سابقاً في أهداف المرحلة الثالثة لعملية درع الفرات”.

وعن دعم الجيش التركي والتحالف الدولي لهم أكد “سيجري”: أن الجيش  التركي هو حليف رئيسي لهم  وشريك استراتيجي، وقال: “حقيقة أود القول عبر راديو الكل إن تركيا هي الأصدق في محاربة الإرهاب والأصدق في مساعدة الشعب السوري،  لنيل حريته، ونؤكد أن دعمهم لنا مستمر حتى إتمام عملية درع الفرات”.

وتابع: وجهتنا القادمة هي دابق. كما أننا سنفتح الطرقات أمام مدينة مارع من أجل التقدم نحو مدينة الباب. “هناك نقاط مازالت بيد داعش وقريباً سنحاصرها، لكن جرت العادة في المعارك التي خضناها سابقاً أن نترك ثغرة للعدو لكي ينسحب وذلك كسباً للوقت  لكن هذا الأمركله  يعود للقادة على الأرض”.

وفي تعليقه على استعادة داعش لبعض المناطق التي خسرها أمام الجيش الحر،  كما حصل قبل أيام في (أخترين وتركمان بارح)، قال “سيجري” لراديو الكل: إن هذه حالة طبيعية في المعارك وخاصة أن تنظيم داعش يتبع  أسلوب العمليات الإنغماسية والسيارات المفخخة والمنازل المفخخة  لكن دائماً مانستعيد ما خسرناه خلال ساعات.

وأضاف “نحن نعرف كيف نتعامل مع مفخخات داعش ولدينا حلول لها وهناك تعاون من قبل الأهالي في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ودائماً ما يبلغوننا أن هناك مفخخة قيد التجهيز ستنطلق باتجاهنا فنقوم بدورنا برصدها والتعامل معها بالرشاشات الثقيلة لأننا لانملك إمكانيات متطورة للتعامل مع المفخخات”.

وعن كيفية التعامل مع المدنيين في مناطق داعش، قال “سيجري”: “داعش يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية وهذا مايعيق تقدمنا في كثير من القرى  وقد منع الأهالي من الخروج من مناطقه ودائماً نحاول تأمين المدنيين ونعمل على عدم وقوع إصابات وهنا تقع المهمة على الطرفين. حيث يجب على المدنيين الذين لم يسمح لهم داعش بالمغادرة  البقاء في منازلهم والابتعاد عن أماكن الاشتباكات أما الذين خرجوا فمهمة تأمينهم تقع على عاتقنا”.

وفي ختام حديثه مع راديو الكل، طالب “سيجري” الوحدات الكردية  بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات. مؤكداً أنه “حتى اللحظة لم يستجيبوا لنا ويبدو أن المواجهة قادمة بيننا لأن الوحدات لم تنسحب ولايمكن بقائها في منبج أبداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى