“إغاثة ملهوف” مشروع لتأمين المأوى والغذاء لنازحي منطقة المرج بالغوطة الشرقية

أحمد زكريا _ راديو الكل

تستمر موجات نزوح مئات العائلات، من مطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك باتجاه مدن وبلدات القطاع الأوسط للغوطة، وسط ظروف إنسانية ومعيشية غاية في السوء، تزامناً مع تواصل العمليات العسكرية الشرسة، التي تشنها قوات النظام والميليشيا الموالية لها.

ودفعت موجات النزوح الأخيرة، المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، لإطلاق حملة “إغاثة ملهوف” والتي تهدف لمساعدة النازحين الذين أجبرتهم الظروف المأساوية، لأن يبيتوا في العراء أو في خيام على مفترق الطرقات، أو في منازل سكنية شبه مدمرة، حيث يعمل فريق من المكتب الإغاثي،على زيارة تلك المنازل، لترميمها وتقديم الخدمات اللازمة لها، وفق ما تحدث به الناطق الإعلامي باسم المكتب “عمر الزراع”.

وقال “زراع” لراديو الكل: “يستهدف المشروع، العائلات الأشد فقراً، والتي تحتاج لأبسط مقومات الحياة، من خلال جولات ميدانية، يقوم بها المكتب الإغاثي، بالإضافة لتوزيع سلال إغاثية على مختلف العوائل المنكوبة”.

وبحسب “زراع” فقد تم ربط مشروع توزيع السلال الغذائية، بمشروع العودة للمدارس، بحيث لا ينال الشخص أي إغاثة إلا بعد، إحضار إثبات أنه تم تسجيل ابنه في المدرسة، وذلك بهدف الحد من ظاهرة التسول وعمالة الأطفال، وأي ظواهر مسيئة للأطفال في المجتمع، على حد وصفه.

واستفادت أكثر من 50 عائلة من هذا المشروع الإغاثي، الذي مازال مستمراً بعد مضي شهر على إنطلاقه، وفقاً للقائمين عليه، الذين أوضحوا لراديو الكل، أن “عدد المستفيدين يزداد يوماً بعد يوم، نظراً لظروف القصف والعمليات العسكرية، وموجات النزوح المستمرة بشكل يومي”.

من جانبهم، تحدث الأهالي لراديو الكل، عن “الحاجة الماسة لنازحي منطقة المرج، وسط تفاقم المعاناة، وما يمرون به من أوضاع صعبة، تحتاج لتضافر عمل جميع المؤسسات الإغاثية، لتقديم الاحتياجات اللازمة لهؤلاء النازحين”.

يشار إلى أن منطقة المرج، تعد السلة الغذائية للغوطة الشرقية، نظراً للمساحات الزراعية الكبيرة فيها، كما أنها تضم نحو 28 بلدة، باتت اليوم شبه خالية من المدنيين، نتيجة القصف العنيف من قبل طيران نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى