النازحون في مخيمات ريف القنيطرة يستعيضون عن الخيام ببيوت طينية

مي الحمصي – راديو الكل

لجأ النازحون في مخيم البريقة بريف القنيطرة جنوب سوريا، إلى إعمار بعض البيوت الطينية لتأويهم بعد اهتراء خيمهم بتأثير العوامل الجوية.

ويعاني ما يقارب ال 20 ألف نسمة، يعيشون في مخيمات ريف القنيطرة، من سوء الأوضاع المعيشة التي تتفاقم يوما بعد يوم، في ظل نقص المساعدات من مختلف المنظمات الاغاثية، التي لم تؤمن للأهالي خيام بديلة عن التي اهترأت، وفق النازحين في المخيمات الذين شكوا لراديو الكل سوء أوضاعهم المعيشية خلال استطلاع للرأي أجراه الراديو هناك، مشيرين إلى تأثر الأطفال نفسياً بهذه الظروف، حيث بدأت تظهر عليهم أثار الضغط مثل حالات التبول اللاإرادي.

وفي السياق، قال مراسل وكالة قاسيون “أبو عمر الجولاني”: “أن أوضاع النازحين في مخيمات القنيطرة سيئة للغاية، خاصة وأن الأرض التي أُقيمت عليها المخيمات طينية غير صالحة للسكن وتزداد سوءا مع دخول الشتاء، عدا عن اهتراء الخيام والتي حاول الأهالي إصلاحها بألواح خشبية وهو ما لا ينفع بمجرد هطول الأمطار”.

وأضاف “الجولاني” أن الأهالي استخدموا الحجارة والطين ومواد أخرى لبناء بيوت طينية لحماية أنفسهم خلال فصل الشتاء، وبالرغم أنها لا تحمي كليا، إلا أنها أفضل حالا من الخيام المهترئة، منوهاً إلى نداءات الاستغاثة المتكررة التي وجهها النازحون للمنظمات الإنسانية بضرورة إدخال “كرفانات” تقييهم برد الشتاء لكن دون أي إجابة خاصة، وأن الأردن تغلق جميع المعابر.

وناشد “الجولاني” الحكومة الأردنية بفتح الحدود الأردنية والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى مخيمات ريف القنيطرة.

هذا ويذكر أن مخيمات الريف الجنوبي للقنيطرة تتكون من ستة مخيمات، يعيش فيها نازحون من ريفي دمشق الغربي والجنوبي ومن ريف القنيطرة ودرعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى