مشفى الشهيد أسامة أبلق في ريف اللاذقية.. عمل مستمر رغم استهداف النظام له أكثر من مرة

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

كانت المشافي ولا تزال أحد أهم الأهداف التي يركز عليها نظام الأسد غاراته الجوية في المناطق المحررة، بغية إضعاف مستوى الخدمات الطبية وحرمان الجرحى والمصابين من الرعاية الصحية، إلا أن إرادة الحياة تتحدى آلة حرب النظام، فيستمر ما تبقى من المشافي بالعمل رغم كل القصف والتخريب الذي يطالها، كما هو الحال في مشفى “اليمضية” بريف اللاذقية أو مشفى الشهيد “أسامة أبلق” كما يطلق عليه أبناء المنطقة.

وبحسب المشرف العام على المشفى الدكتور “محمد سارية المرادي”، فإن المشفى ظل واقفاً لوحده في جبل التركمان على الشريط الحدودي، ليصبح الملاذ الوحيد للسكان والنازحين بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على معظم ريف اللاذقية الشمالي، وأشار “المرادي” في حديثه لراديو الكل، إلى “وجود خطة طوارئ لمواجهة الوضع في حالات القصف”.

وتابع:  “كوننا مشفى على الشريط الحدودي تتحول إلينا جميع الحالات، ولم يبق غيرنا في الساحل بعد استهداف مشافي (التركمان وسلمى)، وجميع النقاط الطبية”.

وأوضح “المرادي” لراديو الكل، أنه في أواخر شهر آذار الماضي بدأ أول استهداف لمشفى الشهيد “أسامة أبلق”، واستمر النظام يستهدفه لمدة شهر، مما دفعنا لوضع خطة انسحاب إلى منطقة آمنة كانت معدة مسبقاً لتتماشى مع القصف. “لم نتوقف عن العمل لأن القصف ، اضطرينا في هذه المرحلة للبناء داخل جبل”.

وقال “المرادي”: “أنشأنا مشفى ميداني وأصبح الهدف اليوم تلبية حاجات المدنيين، يوجد فيه غرفة عمليات وإسعاف ومرافقات، والاختصاصات الباردة جميعها ذهبت، لم  يبقى لدينا سوى جراحة عامة وجراحة عظمية، وخمس أطباء وفنيين)).

وعن وضع المشفى والخدمات التي يقدمها، أشار المدير الطبي للمشفى  الدكتور “حسان وزان” إلى أنه يضم عيادة داخلية وأطفال وجراحة عامة وعظمية ومخبر أشعة واستشفاء”. موضحاً أن “الحالات التي لا يستطيع المشفى التعامل معها هي الإصابات العصبية والعينية  والجراحة الوعائية، لأن هذه الحالات تحتاج إلى تخصصات فرعية وهي غير موجودة في المشفى، أما الحالات التي يستقبلها فهي جميع حالات الإصابة العظيمة والعامة والعامة، كما يوجد طبيب أطفال مع مخبر وقسم أشعة وقسم استشفاء وأغلب الأدوية التي نحتاجها)).

وفي ظل قصف نظام الأسد والمعارك الدائرة في ريف اللاذقية، يخوض مشفى الشهيد “أسامة أبلق” معركة من نوع آخر أبطالها الأطباء والعاملون الذين لا يملكون سوى الإيمان والصمود والأمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى