البيوت الطينية بديل الخيام المهترئة في أكبر مخيمات الجنوب السوري

مي الحمصي – راديو الكل

لجأ عدد كبير من النازحين في مخيم “زيزون” بريف درعا الجنوبي، إلى بناء بيوت طينية بعد اهتراء خيامهم نتيجة العوامل الجوية، وعدم وجود بدائل لها.

ويعتبر مخيم “زيزون” من أكبر مخيمات الجنوب السوري، حيث يعيش فيه أكثر من 550 عائلة، ويعاني الأهالي من ارتفاع أسعار المحروقات إذ يبلغ سعر الطن الواحد من الحطب 40 ألف ليرة سورية، وسعر ليتر المازوت 300 ليرة سورية.

وقال مدير المكتب الإعلامي في مخيم زيزون “أبو مصعب” لراديو الكل: إن غلاء الأسعار أجبر الناس على  بناء بيوت من التراب والتبن وبعض ألوح خشب (الزينكو) كأسقف، مشيراً  في الوقت ذاته، إلى شح الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية.

وأضاف “أبو مصعب” لراديو الكل، أن “اللجنة القائمة على شؤون المخيم تواصلت مع العديد من المنظمات الإغاثية العاملة في الجنوب السوري، لتقديم المساعدات الشتوية، والتي استجابت بخجل وأرسلت القليل من المواد الإغاثية، ولم تقدم أياً منها مساعدات شتوية”، منوهاً إلى “التواصل مع مجلس محافظة درعا، الذي أشرف بدوره على حملات النظافة فقط”.

ولفت “أبو مصعب” إلى سوء الطرقات الفاصلة بين الخيام وحاجتها إلى التعبيد، عدا عن نقص حليب الأطفال وارتفاع سعره في حال تواجده، مطالباً المنظمات الإغاثية بالتدخل السريع قبل حلول الشتاء.

من جهتهم، عبّر النازحون في مخيم “زيزون” عن استيائهم من نقص المساعدات وإهمال المنظمات لاحتياجاتهم الأساسية، خلال جولة أجراها راديو الكل في المخيم، مناشدين القائمين على العمل الإغاثي في الجنوب السوري التدخل السريع.

الجدير بالذكر أن مخيم “زيزون” هو أول مركز إيواء في درعا، وأسس مجلس محافظة درعا مؤخراً مركز الإيواء الثاني في الشركة السورية الليبية، بعد عجز الأول عن استقبال المزيد من النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى