العراق: بدء معركة الموصل وتركيا تتمسك بموقفها الداعي للمشاركة فيها

خاص _ راديو الكل

أعلن  رئيس الوزراءالعراقي، حيدر العبادي، في وقت سابق من فجر اليوم، انطلاق عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش بدعم جوي من التحالف الدولي.

وبحسب الأخبار الواردة من العراق فإن قوات البيشمركة وصلت الآن إلى مشارف مدينة الحمدانية التي تبعد 8 كيلو متر عن الموصل.

يأتي ذلك في ظل تأكيد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم على عزمهم المشاركة في عملية الموصل قائلاً: إن “تركيا لن تقبل أن تكون خارج الطاولة فيما يخص معركة الموصل”.
ويشارك في معركة الموصل قوات الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والبيشمركة، وقوات الحشد الشعبي (غالبيتهم من الشيعة)، وقوات الحشد الوطني، والتحالف الدولي.

وكانت الحكومة العراقية أبدت رفضها من مشاركة القوات التركية في معركة الموصل وجاء ذلك على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل أيام.

وفي هذا السياق، قال الباحث والمحلل السياسي التركي الدكتور “مصطفى حامد أوغلو”، اليوم لراديو الكل: إن “وراء التصريحات العراقية الاستفزازية الأخيرة بخصوص رفض مشاركة القوات التركية بتحرير الموصل محرك آخر ربما يكون إيران أو أميركا التي لا ترغب بدور تركي في العراق”.

وأضاف “حامد أوغلو”، معركة الموصل بدأت ويبدو أن دور داعش انتهى ويجب التخلص منه. وأوضح “تركيا موجودة بقواتها في بعشيقة منذ أشهر وبطلب من جهات محلية كمحافظ نينوى السابق أو من حكومة شمال العراق أو بمعرفة الحكومة المركزية التي بدأت تتنصل من هذه المعرفة في موقف إستفزازي لتركيا”.

وعن دور تركيا في المعركة، قال “حامد أوغلو” لراديو الكل: إن : تركيا بشكل مباشر أوغير مباشر موجودة في المعركة من خلال العناصر الذين دربتهم  في معسكر بعشيقة، موضحاً أن ” تركيا تريد اليوم الوقوف في وجه بعض السيناريوهات التي تعتبر ضد أبناء الموصل، والتي تسعى لتغيير البنية الديمغرافية للمدينة”.

وتابع “حامد أوغلو”: مايخيف تركيا هو التجييش المذهبي والطائفي الذي سبق معركة الموصل من قبل قادة الحشد الشعبي إضافة إلى الدعاية الإعلامية الطائفية الموجودة في القنوات العراقية.

وفي هذا الإطار أكد “حامد أوغلو” لراديو الكل، أن مشاركة تركيا في المعركة سيمنع حصول جرائم بحق أهل الموصل في حال هزم تنظيم داعش، ويجب تسليم قيادة الموصل إلى أهله العرب السنة ومن معهم من الأكراد، “وهذا جوهر خلاف تركيا مع العراق، فليس المهم من سيحرر الموصل بل من سيحكم الموصل”.

وعن ضبابية الموقف الأميركي تجاه مشاركة تركيا في المعركة:  إن هناك رفض أميركي وعدم موافقة على مشاركة تركيا، وأرجع “حامد أوغلو”، السبب إلى أن “تركيا دخلت سوريا على الرغم من امتعاض القوات الأميركية”، وأضاف أن “تركيا انتهجت سياسة الأمر الواقع ودخلت جرابلس في سوريا لتثبت لأميركا بأن هناك قوات أخرى يمكن الاعتماد عليها في محاربة داعش”.

 وعلى الرغم من التوتر بين البلدين قالت مصادر دبلوماسية تركية: إن وفداً من وزارة الخارجية التركية توجه اليوم إلى العراق للقاء مسؤولين هناك، من جانبه، علق “حامد أوغلو” على هذه الزيارة قائلاً  “تركيا تحاول مهما كان الخلاف مع الدولة الأخرى عدم قطع أفق التواصل معها.

 وأوضح أن تركيا تريد فتح باب المباحثات المباشرة مع ابناء العراق،  “لكن هناك دولاً فاعلة في العراق لديها سيناريوهات ربما هي من ستكون سبباً في عدم نجاح هذه المباحثات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى