مع عودة برد الشتاء.. حياة 130 ألف نازح في مخيمات عرسال معرضة للخطر

نيفين الدالاتي _  راديو الكل

يعود كابوس فصل الشتاء ليقض مضاجع النازحين ويزيد من معاناتهم داخل المخيمات التي لا تتمكن من الصمود في أغلب الأحيان أمام الأمطار والثلوج والرياح، فضلاً عن البرد القارس وغياب وسائل التدفئة.

من بلدة عرسال، أكبر تجمع للمهجرين في لبنان والذي يحتضن ما يقارب 130 ألف نازح سوري، وجه الأهالي نداءات استغاثة من خلال راديو الكل، طالبوا فيها المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري نتيجة الوضع الإنساني المتردي، محذرين من أن حياتهم وأبناءهم ستكون في دائرة الخطر مع قدوم فصل البرد وانعدام المعونات.

وتساءل نازحون في عرسال خلال حديثهم مع راديو الكل، أن “قسيمة الأمم المتحدة لا تكفي لشخص واحد، فكيف ستكفي القسيمة العائلة المؤلفة  من 10 أشخاص؟ وأضافوا “الأمر لم يقتصر على القسيمة فقط بل أن الأمم المتحدة قامت بقطع المعونات عن عدد من العائلات مؤخراً بحجة عدم وجود ميزانية.

ويبلغ تعداد مخيمات عرسال نحو مئة مخيم غالبيتها من شوادر النايلون سريعة العطب، حسب ما قال الناشط الإعلامي “تيسير القصيراوي”، والذي شدد في حديثه مع راديو الكل، بأن “الخيام بلغت مستوى عالياً من السوء، إضافة إلى افتقار المخيم لأبسط متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وخدمات نظافة”.

إذاً في بلدة عرسال التي ترتفع بين 1400 إلى 2000 متر عن سطح البحر، يتخوف النازحون من تكرار حوادث الموت بسبب البرد الشديد مع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، والجميع مدعو هنا للتدخل قبل أن تحل الكارثة وتتكرر المعاناة ذاتها في الشتاء الذي بات على الأبواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى