في حركة استفزازية.. النظام يلقي مناشير يطالب ثوار حلب مغادرة المدينة أو “تسوية أوضاعهم”

حلب – راديو الكل

في حركة استفزازية؛ ألقى طيران النظام المروحي ،صباح اليوم الخميس، مناشير على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، طالب الثوار فيها مغادرة المدينة أو “تسوية أوضاعهم”، ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول الهدنة التي أعلنت عنها روسيا حيز التنفيذ في حلب منذ الساعة 8 صباحاً، على أن تمتد حتى الساعة 7 من مساء اليوم.

وتضمنت المناشير صور تظهر “الباص الأخضر” دوّن أسفله عبارة “طريق الخلاص”، كما تضمنت المناشير عبارات: “الحكومة السورية تضمن سلامة من يرغب من المسلحين بالخروج وتسوية أوضاعهم، أو التوجهة بأسلحتهم الفردية إلى أماكن آخرى يختارونها وإخلاء الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم”.

وكانت “الأركان الروسية” أعلنت في بيان بالأمس تمديد وقف العمليات القتالية في حلب 3 ساعات ليصل إلى 11 ساعة، مشيرة إلى أن “قيادة قوات النظام” أعطت أوامر بسحب جميع الوحدات من ممرات الخروج في حلب إلى مسافات تسمح “للمسلحين” بالمغادرة، على حد تعبيرها.

وأفاد مراسل راديو الكل، إلى عدم خروج أي مدني أو عنصر من الثوار خارج مدينة حلب حتى ساعة تحرير الخبر، مشيراً إلى محاولة قوات النظام صباح اليوم التقدم في حي بستان القصر بالمدينة، حيث دارت اشتباكات عنيفة تمكن الثوار خلالها من التصدي لتلك المحاولة.

بالأثناء قصفت قوات النظام المتمركزة في تلة الأربعين تستهدف قرى “تل الحطابات وجبل البويضة والواجد” في ريف حلب الجنوبي بعدة قذائف مدفعية، فيما شن الطيران الروسي غارات على أطراف بلدة كفرناها ومحيط قرية كفر جوم بالريف الغربي، وأكد المراسل أن أحياء حلب الشرقية تشهد هدوء نسبي ولم تتعرض لأية حالة قصف.

يشار إلى أن أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، تتعرض لحصار مطبق من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها وبدعم جوي روسي منذ الرابع من شهر أيلول الماضي، وسط فقدان شبه كامل بالمواد الغذائية والطبيّة والمحروقات، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى