“نجار” لراديو الكل: أميركا تلعب بالوقت والعقوبات الاقتصادية على روسيا لن تردعها

تيم الحاج _ راديو الكل

تواصل الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوربي تحركاتها للضغط على موسكو لوقف عملياتها في حلب المحاصرة وكذلك لرفضها وقف دعم نظام الأسد. وتوالت التصريحات الملوحة بزيادة العقوبات على موسكو باعتبارها “الأكثر تأثيراً” كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست” أمس.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي واالاستراتيجي حسام نجار، لراديو الكل اليوم: إن “أي عقوبات وعمليات اقتصادية على روسيا لن تجدي نفعاً الآن لأنه لاتوجد جهة ستأخذ على عاتقها فرض تلك العقوبات”.
وأوضح، أن لروسيا مبادلات تجارية مع الصين بمبلغ 59 مليار دولار ومع ألمانية 49 مليار دولار ومع الاتحاد الأوروبي بـ263 مليار دولار في حين لايتعدى الـ50 مليار مع أميركا ومع بريطانيا لايتعدى الـ40 مليار، مشيراً أن “جميع العقوبات الاقتصادية لن تردع روسيا عن إجرامها”.

وتساءل “نجار” هل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسا على خلفية احتلالها لجزيرة القرم أوقفت عملياتها هناك أم زادت تدخلها في القرم وأوكرانيا أكثر فأكثر؟

من جانب آخر، علق “نجار” على دعوة البيان الختامي لاجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس الماضي، روسيا إلى وقف عملياتها العدائية في سوريا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمدينة حلب، والذي أكدته المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” أمس، واصفة قصف نظام الأسد وروسيا على حلب “بالبربرية”، قائلاً: “أميركا والغرب يواصلون المضي بالمسار الدوبلوماسي فقط  بينما تقوم روسيا بالقصف الدائم وبفتح ممرات لتغيير ديمغرافي متقن ومدروس”، مؤكداً أن “أميركا تقوم الآن باللعب بالوقت فقط ريثما يتم انتخاب رئيس جديد بدلاً من باراك أوباما”.

وشدد “نجار” على أن “التحرك الحقيقي لوقف روسيا ونظام الأسدعند حدهم يحدث عندما يتم تزويد المعارضة بالأسلحة النوعية وبمضادات الطيران”.

وأوضح  “نجار” لراديو الكل: “الروس يعملون ضمن تكتيك معين. وهم قالوا للمعارضة قبل مدة عليكم أن تنسوا قضية إخراج الاسد من السلطة، في حين أميركا تطلق فقاعات إعلامية فقط عن رحيل الأسد دون الاكتراث إلى الجرائم التي قام بها بحق المدنيين منذ بداية الثورة وواشنطن فشلت حتى في محاسبته بعد مجزرة الكيماوية”.

وعن استخدام تقرير مجلس الأمن الدولي الصادر أمس، والذي  حمل نظام الأسد مسؤولية “هجوم ثالث بالغازات السامة وقع في بلدة قميناس بريف إدلب في آذار مارس عام 2015” كورقة ضغط على الأسد وموسكو قال “نجار”:  إن “هذا ثالث هجوم كيماوي من قوات النظام  وأمريكا لم تتخذ أي موقف اتجاه معاقبة الأسد والآن بعد التدخل الروسي لن تستطع أمريكا معاقبة الأسد ولاحتى مجلس الأمن  بإمكانه فعل أي شيء”.

وفي ختام حديثه مع راديو الكل دعا “نجار” فصائل المعارضة إلى القيام بتوحد جديد في حلب ليعمل على ضرب معاقل النظام بشدة، ولتوحيد الرؤى والأهداف ضمن قيادة سياسية عسكرية موحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى