وفاة طفل جوعاً في ريف إدلب بعد تنصل المنظمات الإغاثية من مهامها

فؤاد بصبوص _ راديو الكل

تستمر حملات النزوح الداخلي في الشمال السوري حيث يفر السوريون بحثاً عن ملاذ آمن، كما في قرية “الرامي” جنوب إدلب، التي وصلت إليها عائلات فرّت من لظى القصف والمعارك، إلا أنه لم يكن بحسبانهم أن أطفالهم سيموتون جوعاً، كما هو حال الطفل “جمال أحمد بطش” الذي قضى قبل يومين، بسبب عدم توفر الحليب حسب ما روى لنا جده “أبو محمد”.

وقال “أبو محمد” لراديو الكل: “هربنا من حلب وتركنا أغراضنا من شدة القصف وعندما فتح الطريق لمدة قصيرة هربنا إلى ريف إدلب وليس لدينا معيل وكان الطفل حديث الولاد لا يتجاوز عمره الـ 25 يوماً، وليس لديه ما يلبس فتردت حالته الصحية جداً”.

وأضاف “نقلنا الطفل إلى المشفى لتلقي العلاج ثم خرج بوضع حرج فذهبنا إلى إحدى الصيدليات في القرية فرفضت أن تعطينا الحليب لأننا لا نملك المال”.

ورغم وجود عشرات المنظمات الإغاثية العاملة في محافظة إدلب، إلا أن عدداً كبيراً ممن نزح إلى قرى وبلدات إدلب لم يتلق أي دعم، في ظل وضع إنساني مترد يفتقد لأبسط مقومات الحياة من طعام ولباس ورعاية طبية وفق ما اشتكت جدة الطفل “أم محمد” لراديو الكل.

وتابعت “أم محمد”: “منذ يومين ونحن نأكل الخبز المتعفن وليس لدينا المال لنشتري الخبز. و لدينا ثلاثة أولاد وهم في أوضاع صحية متردية. والمعيل للعائلة لا يملك عملاً يغطي نفقات العائلة كلها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى