في تحدٍ لآلة قتل نظام الأسد.. أطفال حلب يرسمون على جدران حي “صلاح الدين” المحاصر

أحمد زكريا _ راديو الكل

على الرغم من ويلات الحصار التي تخيم على مدينة حلب شمال البلاد، يعمل عدد من الشباب والفرق التطوعية، على إيجاد طرق لإقامة النشاطات الترفيهية، الهادفة لإدخال السعادة لقلوب الأطفال، بهدف إخراجهم من أجواء الكبت والغضب والحرمان، التي يسببها قصف نظام الأسد والطائرات الروسية على المدنيين.

وفي حي “صلاح الدين ” داخل مدينة حلب المحاصرة، استغل فريق “أحمر” التطوعي، الهدنة الروسية المزعومة وتوقف القصف والغارات على المدينة من طيران النظام وروسيا، ليطلق فعالية تهدف لمشاركة عدد من الأطفال، بالرسم والتلوين على أحد جدران الحي وفق ما تحدث به أعضاء الفريق لراديو الكل.

وأوضح مدير الفريق “أبو مضر الحلبي” لراديو الكل: أن 20 طفلاً من سن 3 سنوات وحتى سن 12 سنة، شارك في تلك الأنشطة، حيث توزعت النشاطات على مدى ثلاثة أسابيع، وبدأت بتلوين باص محترق داخل أحياء المدينة، لتنتهي بالرسم على جدران حي صلاح الدين.

وأشار “الحلبي”، إلى أن “الفكرة أتت نتيجة حرمان الأطفال لكثير من حقوقهم، كالتعلم الآمن واللعب الآمن، والتي باتت تعتبر مشكلة في المناطق المحررة”.

وأضاف، أن معظم الأطفال بحاجة لمن يساعدهم على تفريغ طاقاتهم، والإبداع الموجود بداخلهم، لافتاً أن فريق “أحمر” عمل على دفع الأطفال للتعبير عما بداخلهم بشكل تلقائي، عن طريق الرسم والتلوين.

وعبّر الأطفال في حي “صلاح الدين” المحاصر بحلب عن سعادتهم، من خلال الرسم والتعبير عما بداخلهم، في تحدٍ واضح منهم لقصف مدفعية نظام الأسد وطيرانه الحربي.

ويعّرف القائمون على فريق “أحمر ” أنفسهم، بأنه “فريق مبادرات طوعي ثوري ومحلي، مؤلف من عدد من الناشطين والثوار في مدينة حلب، يعمل على إنجاز العديد من المشاريع الإنسانية بجهود فردية، دون أن يتلقى أي دعم من منظمات إغاثية أو دولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى