الثوار يسيطرون على ضاحية الأسد غرب حلب.. و”ملاحفجي” يؤكد لراديو الكل أنهم استعدوا للمعركة بشكل كبير

تيم الحاج _ راديو الكل

بعد إعلانهم عبر تفجير ثلاث مفخخات بدء معركة فك الحصار عن حلب، دك الثوا  اليوم، بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية مواقع نظام الأسد في كتيبة الدفاع الجوي وتلة أحد بريف حلب الجنوبي، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من عناصر نظام الأسد إضافة إلى نشوب حرائق بداخله.

تقدم الثوار بعد ذلك ليسيطروا على ضاحية الأسد وحاجز الصورة ومناشر منيان ومعمل الكرتون (غربي حلب). وقال مراسلنا في حلب: إن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام في عدة جبهات جنوب وغرب المدينة منذ فجر اليوم.

وأكد مراسلنا، مقتل عدد من ضباط النظام إضافة إلى مقتل عدد من عناصر حركة “النجباء” (الشيعية) التي أفرغت بعض مواقعها وانتقلت لمواقع أخرى.

وأفاد بيان صادر اليوم عن حركة أحرار الشام، على حسابها في “تويتر”، أن فصائل المعارضة، قامت باستهداف قوات النظام في مطار النيرب العسكري جنوب شرقي حلب.

في سياق متصل، أوضح الدكتور “زكريا ملاحفجي” رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت:  أن المعركة  بدأت قبيل الفجر وحققت الهدف الأول لها وهو كسر الخط الدفاعي للنظام، مشيراً إلى أن الأمطار التي هطلت في حلب اليوم ساعدت في عدم تدخل الطيران الروسي وطيران النظام.

وقال “ملاحفجي” في لقاء خاص مع راديو الكل: “المعركة كبيرة في الحشد والاستعدادات وهي رد على تصريحات روسيا الداعية لإفراغ حلب من أهلها”. مشدداً في هذا الإطار على أنهم  لن يقبلوا على الإطلاق بالخروج من حلب وتسليمها “وأن راية الثورة ستبقى  خفاقة فيها لن تنكسر”، حسب وصفه.

وأوضح، رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت، أن “كل الفصائل المشاركة تحمل روح معنوية عالية وهناك تنسيق وأخوية كبيرة بينهم، والأيام القادمة ستحمل مفاجآت كبيرة إن شاءالله، والهدف يتحقق بكسر هذا الحصار لأن الروس سعوا لخنق حلب من كل الاتجاهات سواءا على الصعيد قوافل الإغاثة أو تدمير النقاط الطبية والمشافي”.

وعن تحقق عنصر المفاجئة في المعركة، أوضح “ملاحفجي”: أن الكل كان يعرف أن هناك معركة ستبدأ في حلب لكن بالنسبة للتوقيت والتكتيك والحجم ونوعية المشاركة كان مجهولاً للجميع.

الاستعداد للمعركة:

وفي هذا الإطار، أوضح “ملاحفجي”: أنه “قد تم إرسال عدة رسائل من قبل القادة العسكريين قبل مدة حول اقتراب موعد معركة فك الحصار، وذلك يدخل ضمن الحرب النفسية مع النظام، كما تم إرسال رسائل من قبل غرفة عمليات فتح حلب للمدنيين بضرورة الابتعاد عن النقاط العسكرية التابعة للنظام”. مؤكداً أن “لا أحد كان يعرف متى ستكون ساعة الصفر”.

وأضاف هذه “المعركة ليست سهلة على الإطلاق وتكلفتها كبيرة خاصة أننا نواجه أعداء قذرين ولا يحملون أي أخلاق لكنها لن تطول وستأخذ وقتها الكافي لأنها على عدة محاور سواء من داخل حلب لخارجها وبالعكس”.

من جهة أخرى، أوضح “ملاحفجي” لراديو الكل،  أنه “منذ سنة والروس يسعون جاهدين للسيطرة على حلب وقاموا بحرب إبادة ضد المدينة ومن فيها ولما حاصروا حلب تم فك الحصار ومن ثم تم حصارها من جديد من قبل الروس ساعياً لإفراغها عبر الهدنة التي طرحوها قبل أسبوع.”

 وكان الثوار قد تمكنوا من كسر حصار قوات النظام على أحياء حلب الشرقية في مطلع آب/ أغسطس الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المساندة له حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى