الجهل والأمية شبح يسيطر على مناطق سيطرة داعش في دير الزور

مي الحمصي – راديو الكل

للعام الدراسي الثالث على التوالي والأطفال في مناطق سيطرة تنظيم داعش بمحافظة دير الزور محرومون من التعليم.

ورغم افتتاح التنظيم للعديد من المدارس العامة والخاصة إلا أن الأهالي يحجمون عن إرسال أطفالهم، باعتبار أن “الأمية أفضل من تعليمهم أبجدية العنف”، حسب وصف مدير مركز العدالة من أجل الحياة في دير الزور “جلال الحمد”، الذي أكد ارتفاع نسبة الأمية بين صفوف الأطفال ممن هم في الصفوف الأولى من مرحلة التعليم الأساسي.

وأوضح “الحمد” في حديثه لراديو الكل أمس، أن “مناهج داعش تعتمد على المواد الدينية المفصلة بحدود تفكيرهم المتطرف، وذلك بعد إلغاء المواد التي تتنافى مع التعاليم الإسلامية والتي تصل إلى حد الشرك بالله، على حد زعمهم مثل الفلسفة والفيزياء والكيمياء واللغة الفرنسية”.

 وتابع: “كما أجرىالتنظيم  تعديل على المناهج الأخرى وربطها بالتعاليم الدينية كالتاريخ والعلوم، وأبقى عدة مواد على ما كانت عليه كالرياضيات والجغرافية واللغتين العربية والإنكليزية”.

وبحسب “الحمد” فقد طبع التظيم هذا المنهاج في العراق. مشيراً إلى أن ارتفاع وتيرة القصف على دير الزور كان دافعا إضافياً للأهالي لمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس.

وأضاف “الحمد” لراديو الكل، أن التنظيم يفتتح مدارس أو معاهد برسوم رمزية، وبعد فترة من الزمن يلغيها، بقصد تشجيع الأهالي على إرسال أطفالهم إلى مدارسه، لكنه لا يلقى استجابة تذكر، مشيراً إلى “إجبار العديد من المدرسين على الخضوع لدوراته الشرعية، كي يلتحقوا بالمدارس”.

في المقابل، يرهب التنظيم أهالي الطلاب بهدف إرسال أبنائهم للالتحاق بمدارسه بتخويفهم من الاعتقال.

أما فيما يخص كليات الطب التي روج لها التنظيم منذ عام تقريباً، فلا وجود لها وكانت محض دعاية إعلامية وفق “الحمد”.

يذكر أن تنظيم داعش أحكم سيطرته على جزء كبير من محافظة دير الزور في منتصف عام 2014، وحينها أغلق المدارس ولاحق المدرسين وأجبرهم على الخضوع لدورات شرعية أقيمت بالمساجد وتجاوزت الـ40 يوماً. ليهرب على إثرها من هرب ويبقى من بقي ليعيش الواقع الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى