بعد حجب الثقة “الجزئي” عن “صحة حلب الحرة”.. اللجنة الثلاثية تتكفل بإدارة الأمور الطبية داخل المدينة

أحمد زكريا _ راديو الكل

حجب الثقة عن مديرية صحة حلب…. هو العنوان الأبرز للتطورات الأخيرة والتي شهدها القطاع الطبي داخل المدينة المحاصرة، ليمتد صداه إلى ريف المدينة، ويتضامن العاملون في هذا المجال مع موضوع حجب الثقة، وفق ما تحدثوا به لراديو الكل.

موضوع إجلاء المصابين والحالات المرضية، الذي طالبت به مديرية صحة حلب الحرة من قبل إحدى المنظمات الدولية، من دون التشاور مع أطباء المدينة، من أهم الأسباب التي دفعت لحجب الثقة عنها، حسب ما تحدث به الدكتور “حمزة الخطيب”.

وأوضح أن معظم تلك الحالات لا تحتاج إلى إجلاء، وذلك بعد التواصل معهم من قبل المنظمة الطبية، المعنية بموضوع إجلاء المصابين.

وأشار “الخطيب” إلى تضارب الأنباء الواردة من مديرية الصحة وبين ما كان يتم نقله على لسان منظمة الصحة العالمية “w h o” ، بخصوص عمليات إجلاء الجرحى، حيث كان من المقرر إجلاء ما يقارب الـ200 مصاب ، في حين أن المديرية أرسلت أسماء 10 مصابين فقط ، بشكل عاجل وسري لإخراجهم  ، من دون مشاورة أحد.

 لافتاً إلى أن إدخال الكوادر والمساعدات الطبية ومن ثم إخراج الجرحى، من أهم الأولويات التي كان يطالب بها أطباء المدينة.

يأتي ذلك بعد توقيع عدد من المشافي والمراكز الطبية، يوم الخميس الماضي، على بيان حجب الثقة عن مديرية صحة حلب الحرة، بسبب تفردها في اتخاذ القرارات، في حين أكد “الخطيب” أن اللجنة ستعمل على التواصل مع المشافي والمراكز الصحية، وعلى تسيير الأمور الطبية والإدارية على أكمل وجه، داخل المدينة.

تلك التطورات دفعت بالقائمين على المجال الطبي في حلب وريفها، لتشكيل لجنة ثلاثية لتسييّر أعمال المديرية المحجوب الثقة عنها ، خلال فترة الحصار، وتكليف الدكتور “حمزة الخطيب” ناطقاً باسمها، لحين اجتماع الهيئة العامة التابعة للمديرية ، للبتّ بأمر مدير الصحة الأسبق والعاملين معه في إدارة الأمور، قبل بيان حجب الثقة.

كما طالبت تلك اللجنة ومن خلال بيان وقع عليه عدد من المشافي الميدانية، بإلغاء أي قرار سابق صادر عن تلك المديرية، وأن استمرار التعامل معها غير مقبول، وفق ما جاء في البيان.

يشار إلى أن الواقع الطبي في مدينة حلب، يعاني من مصاعب وتحديات، أبرزها قصف نظام الأسد وروسيا اليومي والمتعمد على عدد من المنشآت الطبية، ما أدى لتدميرها وخروج الكثير منها عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى