تحت غطاء اتفاقية “المناطق الأربع” ميليشيا “حزب الله” تهجر 1000 مدني من الزبداني ومضايا المحاصرتين

نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل

جرياً على مخططه في تهجير السكان الأصليين للمدن والقرى التي يحاصرها ويقصفها، يواصل نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني تهجير الأهالي من الزبداني ومضايا بريف دمشق، في محاولة منه لإتمام احتلال المنطقة.

نداءات عاجلة أطلقها ناشطون من داخل بلدة مضايا، حذروا فيها من سياسة ميليشيا “حزب الله” الاستيطانية، بعد إبلاغه 25 عائلة متواجدة في منطقة “فلوريدا” في سهل مضايا إخلاء منازلهم، حسب ما قال الناشط المدني “سمير علي”.

 وأشار “علي” في حديثه لراديو الكل، إلى أن العوائل التي خرجت حتى الآن لم يسمح لها باصطحاب أي من أمتعتها الشخصية، مضيفاً أن “المنطقة التي أنذر سكانها بإخلائها تستمتد أهميتها من كونها الحد الفاصل بين مناطق نفوذ النظام وحزب الله”.

وشدد على أنها خاضعة لسيطرة الأخير منذ عام 2012، ولم تشهد أي صدام عسكري أو تواجد للثوار.

أما عن وجهة العوائل بعد تهجيرها من منازلها، قال “علي” إنها ستخرج باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بموجب تقسيمات المنطقة بين النظام وميليشيا “حزب الله” وتوزيع الحصص فيها،

وأوضح أن “مناطق سيطرة حزب الله تمتد شمالي المنطقة بدءا من مدينة الزبداني حتى بلدات (سرغايا وعين حور وبلودان وبقين وسهل مضايا والزبداني)، بينما تضم منطقة سيطرة النظام منطقة كروم مضايا ومدينة الروضة وبلدة حوش بجد”.

وتابع “علي” الحديث عن أهمية منطقة الزبداني بالنسبة ميليشيا “حزب الله” ومطامعه الاستراتيجية فيها، والتي تشمل خطوط إمداده ومخازن السلاح الموجودة شمال المدينة، وتحديداً في منطقتي “وادي خنزيرة” و”السكة”، وهو ما جعلها تتبع سياسة التهجير القسري والتجويع والحصار وإحراق الأراضي الزراعية والممتلكات وتدمير الآبار وكافة البنى التحتية والخدمات، من “أجل الضغط على المدنيين ودفعهم نحو طريق مسدود يجبرهم على الخروج من المنطقة فقط بأراوحهم وأبنائهم”.

وأضاف أن “حزب الله وتنفيذاً لهذه السياسة، استغل بعض النقاط الضعيفة في اتفاقية المناطق الأربع، وقام بإخراج نحو 1000 شخص من مضايا تحت غطاء الإجلاء الطبي، أو لم الشمل. “

ووسط هذا المشهد لا يزال الترقب سيد الموقف في بلدة مضايا التي تتابع فيها ميليشيا “حزب الله” رسم خريطة جديدة لها، في تعزيز لخطة نظام الأسد باستبدال السكان الأصليين بآخرين يعلنون الولاء له ولمريديه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى