مخيم الرقبان ينتظر فصل الشتاء دون مساعدات والأمم المتحدة تتنصل من مسؤولياتها

مي الحمصي – راديو الكل

حلّ الشتاء ببرده من جديد على أكثر من 70 ألف نازح يقطنون في مخيم الرقبان الواقع جنوب البادية السورية على الحدود الأردنية العراقية.

ويبدو المخيم للناظر مجموعة من الخيام المهترئة المصنوعة بطرق بدائية من أكياس الطحين، وفق الصحفي المطلع على أوضاع المخيم “عمر البنية”، الذي أشار إلى تنصل الأمم المتحدة من مسؤولياتها تجاه المخيم ومؤكداً في الوقت ذاته، أن المنظمات الإغاثية لم تقدم للنازحين أية شوادر أو خيام جديدة.

ولفت “البنية” أن الوسيلة الوحيدة المتاحة للنازحين لحماية أنفسهم وعوائلهم من امطار الشتاء تتلخص في شرائهم شوادر او خيام بمالهم الشخصي من الباعة المنتشرين على أطراف المخيم

وأضاف “البنية” في حديث مع راديو الكل، أمس، أن الطرقات بين الخيام غير مرصوفة وتصبح طينية بمجرد هطول الأمطار، “ورغم الظروف البالغة السوء لم تقدم أية منظمة إغاثية مساعدة للنازحين لا سيما الشتوية منها، أما فيما يخص التدفئة، فلا تتوافر أياً منها ولا حتى حطب والمحروقات إن توافرت فأسعارها مرتفعة جداً”.

ويتخوف النازحون من الأمراض التي يتوقعون أن تصيب أطفالهم نتيجة نزلات البرد، دون وجود أية رعاية طبية داخل المخيم، وفق “البنية” الذي أكد أن وعود الأمم المتحدة بالمساعدة لم تنفذ، مطالباً المجتمع الدولي التدخل العاجل لمساعدة النازحين في مخيم الرقبان.

هذا ويذكر أن السلطات الأردنية أغلقت المعبر الوحيد لإدخال المساعدات باتجاه مخيم الرقبان منذ حزيران الماضي، وذلك بعد حادثة تفجير السيارة التي وقعت على الجانب الأردني وأودت بحياة 6 من حرس الحدود الأردني، ما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية والطبية للنازحين في هذا المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى