طالبات الجامعة في مدينة حمص ضحية الانفلات الأمني وتسلط “الشبيحة”

أحمد زكريا _ راديو الكل

تفيد الأنباء الواردة من مدينة حمص وسط البلاد، عن مضايقات مستمرة تتعرض لها طالبات الجامعة ، أثناء مرورهم على حواجز النظام المنتشرة في شوارع المدينة، إضافة لتسلط واضح من قبل لجان الدفاع الوطني (الشبيحة) التابعة للنظام، على تلك الطالبات ، من دون وجود أي حسيب أو رقيب على تلك الانتهاكات.

و بحسب مصادر من داخل المدينة، فإن عناصر تلك اللجان، تتعمد توجيه أبشع الشتائم والإهانات، لكثير من طلاب وطالبات الجامعة، لمجرد أن تلك الطالبة تنتمي لعائلة حمصية معروفة، أو أنها تسكن في حي خرج أبناؤه ضد النظام منذ انطلاقة الثورة.

عمليات ابتزاز وقتل وسرقة، هي أبرز ما تقوم به اللجان الموالية للنظام ، ليتطور الأمر إلى خطف الفتيات إما لمطامع شخصية، أو مقابل مبادلتهم على مبالغ مالية كبيرة، وفق ما تحدث به عدد من الأهالي لراديو الكل.
وفي هذا السياق، يؤكد “محمد السباعي” الناطق باسم مركز حمص الإعلامي، أن غالبية العوائلات باتت ترفض إرسال ابنائهم وبانتهم للمدارس والجامعات خوفاً من حالات الخطف والاعتقال، مؤكداً أن همهم الوحيد هو الخروج من تلك الأحياء التي يحاصرها النظام.

ويرى “السباعي” أن عمليات الخطف والاعتقال تطال أبناء وبنات العوائل الحمصية المعروفة، أو سكان الأحياء التي ثارت ضد النظام منذ بداية الثورة، قبل أن يعاود النظام حصار تلك الأحياء من جديد، بعد إفراغها من الثوار في الآونة الأخيرة، على حد تعبيره.

يشار إلى أن مدينة حمص، شهدت في الآونة الأخيرة وفقاً لمصادر محلية، انفلاتاً أمنياً كبيراً، لتتصاعد وتيرة عمليات القتل، حتى بات معظم سكان المدينة يشاهدون جثثاً تم رميها على قارعة الشوارع الرئيسية أو الفرعية، تعود لأشخاص تم قتلهم بطرق مجهولة، ليكون ما تمر به مدينة حمص وأهلها هو أسوأ وأخطر وضع على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى