30 جلدة أو غرامة مالية عقوبة من لا تلتزم بكامل “اللباس الشرعي” في مناطق سيطرة داعش

نيفين الدالاتي – خاص راديو الكل

يواصل تنظيم داعش انتهاكاته بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته، ولا يدّخر جهداً في ممارسة أعمال قمعية من أجل فرض هيبته وسطوته.

المرأة كان لها الحصة الأكبر من ممارسات التنظيم وأحكامه المتشددة، بدءاً من تقييد حركتها ومنعها من العمل والسير بمفردها في الشارع من غير “محرم”، وليس انتهاء بإجبارها على ارتداء لباس خاص، وأي مخالفة حتى لو كانت بسيطة تستوجب العقوبة لدى جهاز “الحسبة النسائية” الذي أسسه التنظيم لهذه الغاية، حسب ما قال مدير مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور “جلال الحمد”، والذي نوه في حديثه مع راديو الكل إلى أن عملية الاعتقال لا تدوم أكثر من بضع ساعات، يتم بعدها إطلاق سراح المعتقلة بموجب دفع غرامة، أو تعاقب بثلاثين جلدة.

ورغم أن المجتمع في محافظة دير الزور يعد محافظاً دينياً، وتحرص معظم نسائه على ارتداء الحجاب واللباس الشرعي، إلا أن تنظيم داعش فرض لباساً جديداً غريباً عن ثقافة المجتمع، يتكون من ما يسمى “الدرع”، وهو قطعة من القماش الأسود تسدل على الوجه لتغطيه بشكل كامل مع العينين، إضافة لكفوف اليدين السوداء والجوارب السوداء، ولا يسمح للمرأة بوجود أي لون آخر مهما كان صغيراً على لباسها حسب ما تابع “الحمد”.

وأشار “الحمد”، إلى أنه من السهولة اتهام أي امرأة بالزنا والفعل الفاحش، وبأنه تم تنفيذ حكم الرجم حتى الموت بعدد كبير من النساء دون تسليم جثثهن لذويهن، وفي حال تم تسليمها يمنع التنظيم إقامة مراسم العزاء، متسائلاً كيف تمكن التنظيم من إثبات التهم عليهن، ولافتاً إلى أن المرأة في مناطق سيطرة داعش تعتبر درجة ثانية، ولا تتمتع بكامل حقوقها.

يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على معظم محافظة دير الزور، منذ عام 2013 بما فيها حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى إنتاجاً في سوريا، في حين يسيطر النظام على أجزاء من المدينة منها مطار عسكري يحاصره التنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى