“خبز الصاج” يعود من جديد إلى أحياء حلب المحاصرة بعد توقف عدد من الأفران

أحمد زكريا _ راديو الكل

تشهد شوارع مدينة حلب وأحياؤها المحاصرة، انتشاراً واسعاً  للمحال والبسطات التي تقوم  بخبز الصاج و بيعه  للمدنيين الذين وجدوا فيه بديلاً عن الخبز العادي، الذي ارتفعت أسعاره وقلّ توزيعه في فترة الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد على المدينة، وفق ما تحدث به عدد من الأهالي لراديو الكل.

وباتت مهنة “خبز الصاج” الأكثر  انتشاراً داخل المدينة،  حيث يتواجد ما يقارب من 8 أفران في أحد أحيائها، بهدف سدّ حاجة السكان المتزايدة بشكل يومي، حسب ما أفاد به مدير المكتب الإغاثي في مجلس مدينة حلب “عمر داوود”.

أكثر من 300 رغيف، هو كمية الإنتاج الذي تطرحه أفران الصاج بشكل يومي، وذلك نتيجة ازدياد الطلب عليها، ونتيجة توقف عدد من الأفران بسبب غلاء المحروقات، وفقا لمصادر ميدانية، التي أشارت إلى أن سعر رغيف الصاج  الواحد  يصل لنحو 50 ليرة سورية، بينما تحتاج العائلة لأكثر من عشرة أرغفة  كحد وسطي في اليوم الواحد.

وأوضح “داوود” لراديو الكل، أن المجلس شكل ما يسمى “بالهيئة العامة للطحين”، بهدف وضع خطط وبرامج لتقنين تلك المادة، وتوفيرها لأطول فترة ممكنة في ظل الحصار، محذراً في الوقت ذاته من نفاذ مادة في مدة أقصاها 30 يوماً، في حال بقي الحصار على ما هو عليه، على حد تقديره.

ووفقا لمصادر محلية، فإن عدد الأفران العاملة في مدينة حلب، بلغ خمسة أفران فقط، وسط تخوفات من توقف بعضها، بسبب استمرار الحصار وغلاء أسعار المحروقات بعد وصول سعر برميل المازوت إلى أكثر من 400 ألف ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى