بعد تدمير الجسور في دير الزور.. العبارات المائية تصبح الوسيلة الأساسية للتنقل في المحافظة

مي الحمصي _ راديو الكل

في صورة جديدة لاستغلال حاجات المدنيين لجأ تنظيم داعش في مناطق سيطرته بدير الزور إلى رفع الأجور على المدنيين وأصحاب السيارات الراغبين بالتنقل بين ضفتي نهر الفرات، وذلك بعد تدمير طيران التحالف للجسور التي كانت تربط جنوب النهر والتي تسمى بضفة الجزيرة، بشمال النهر والتي تسمى الضفة الشامية، وفق الصحفي المطلع على أوضاع محافظة دير الزور “سامر العاني”.

وأشار “العاني” إلى أن العبارات المائية باتت هي سيلة التنقل الأساسية، والتي تنقل المدنيين والسيارات الصغيرة وعناصر داعش بين ضفتي النهر، أما الوسيلة الثانية فهي لا تزال قيد الإنشاء ومتمثلة ببناء جسور بوضع قساطل اسمنتية مسلحة وتغطيتها بالإسمنت لتصبح جسوراً اصطناعية.

وأضاف “العاني” خلال لقاءه مع راديو الكل، أمس، أن “تنظيم داعش يتقاضى 200 ليرة سورية عن نقل الشخص الواحد، وتنقل السيارات بمبلغ يتراوح بين 2000 و3000 ليرة سورية، فيما تنقل البضاعة بـ 500 ليرة سورية، للكرتونة الواحدة، وتعود هذه الأموال لديوان الزكاة أو بيت أموال داعش كما يُسمى”. لافتاً إلى أن قطع الجسور وفرض العائدات وأجور النقل أدى إلى ارتفاع أسعار العديد من البضائع وشح بعضها، ويضاف لكل ما سبق فرض مبلغ من الزكاة على كل سيارة محملة بالبضائع فلا يمكن لأي منها أن تمر إلا بعد إبراز ورقة تثبت أن مبلغ الزكاة دُفع.

وقدّر “العاني” نسبة ارتفاع أسعار البضائع بالضعف، مشيراً إلى أن المواد التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوقة هي المواد المستخدمة في الزراعة والمواد الغذائية والمحروقات. حيث وصل سعر برميل البنزين لأكثر من 50 ألف ليرة سورية إضافة إلى الأدوية والاحتياجات الطبية.

وبيّن “العاني” أن ارتفاع الأسعار مرّ بمرحلتين الأولى بعد سيطرته على المناطق المتواجد فيها، أما الثانية بعد ضربات التحالف الدولي.

يذكر أن ضربات التحالف بدأت على مناطق تنظيم داعش في سوريا والعراق بشهر إيلول من عام 2014، وكان التنظيم أحكم سيطرته على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور في وقت سابق من العام ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى