بعد أكثر من 3 أشهر على تحريرها من قبضة داعش.. عودة لكامل تفاصيل الحياة في جرابلس

مي الحمصي – راديو الكل

شهر كانون الثاني من عام 2014 وشهر آب من عام 2016، لم يكونا تاريخين يمران مرور الكرام على أهالي مدينة جرابلس في الريف الشمال الشرقي لمحافظة حلب، ففي الأول سيطر تنظيم داعش على كافة المرافق في المدينة الحدودية، أما التاريخ الثاني أعلن الثوارفيه طرد داعش من المدينة لتعود إليها الحياة بكل تفاصيلها.

وبمجرد دحر التنظيم من المدينة وتأمينها، بدأ المدنيون بالعودة إليها، وفق ما حدثنا بعضهم خلال استطلاع للرأي أجراه مراسل راديو الكل هناك، واصفين الخدمات المقدمة لهم بعد قرابة 3 أشهر من هذا التحرير بالجيدة، مشتكين من قلة المنازل في المدينة وارتفاع أجورها.

من جهته، أكد رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس وريفها المهندس “محمد حبش” أن مدينة جرابلس تغيرت 180 درجة خلال الفترة الأخيرة، “فالكهرباء تتوافر على مدار الساعة بمدينة جرابلس وبعض القرى المحيطة”.

وفي السياق، كشف “حبش” خلال لقاءه مع راديو الكل، أمس أن “المجلس استجرر مضخة مياه منذ عدة أيام بهدف ضخ المياه على مدار اليوم ولكافة المنازل، ووعد بتشغيلها خلال الأيام القليلة القادمة ريثما نُؤمن الكهرباء بالقدرة اللازمة لعملها”.

أما فيما يخص الإغاثة بيّن “حبش” أن الكميات لا تغطي احتياجات كل المدنيين في جرابلس وريفها، رغم عمل المكتب على مدار الساعة، مشيراً إلى تقسيم المدينة لقطاعات تسهيلا للعمل.

و بالانتقال للوضع التعليمي نوّه “حبش” إلى أن المجلس المحلي يعمل على افتتاح مدرسة “أحمد سليم  ملا”  يوم الاثنين القادم،  لافتاً أن بلدية عينتاب التركية قامت بصيانة هذه المدرسة وتجهيزها لاستقبال طلاب المرحلة الابتدائية ، مشيراً إلى أن المدرسة ستستقبل 2000 طالب و40 مدرس.

وأوضح” حبش” أن العدد الكبير من السكان هو سبب ارتفاع أجور المنازل، مطالبا المنظمات الاغاثية العمل على افتتاح مخيمات لإيواء المزيد من السكان.

وبالحديث عن أزمة الخبز، أكد “حبش” أن العمل جاري على تركيب خط جديد للخبر في الفرن القديم، مشيراً إلى أن العمل على حل هذه الأزمة قريباً.

يشار إلى أن تركيا عملت على تخديم مدينة “جرابلس”، بالكهرباء والمياه إضافة إلى صيانة مشفى المدينة وإعادة افتتاح المدارس فيها عدا عن خدمات إغاثية وخدمية تقدمها لأهالي المدينة، وذلك عقب طرد تنظيم داعش من المدينة ومحيطها، من قبل الجيش الحر وبدعم من الجيش التركي في 24 آب / أغسطس الماضي، بعد إطلاقهم معركة ”درع الفرات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى