“كيلو” لراديو الكل: حلب نقطة فصل في الموضوع السوري وإذا خرج أهلها من مدينتهم ستنتهي الثورة
تيم الحاج /خاص لراديو الكل
وصف المعارض السوري، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، “ميشيل كيلو”، معركة فك الحصار عن حلب بأنها “درة المعارك في سوريا، وسيترتب عليها صورة سوريا المقبلة”. موضحاً أنه يجب التعامل مع هذه المعركة بطريقة خاصة ويجب أن تحشد لها كل القوى لأن في حلب مصير سوريا، حسب قوله.
وأكد “كيلو” في حديث مع راديو الكل، اليوم أن حلب نقطة فصل ونقطة افتراق في كل الموضوع السوري، و”إذا خرج شعب حلب من مدينتهم ستنتهي الثورة السورية”.
وتابع: الحرس الثوري الإيراني لديه تعليمات من المرشد الأعلى لإيران “علي خامنئي” تقول: “حتى لو قتل100 ألف إيراني عليكم أن تستولوا على حلب”.
الحشد العسكري والهدن:
من جهة أخرى، أوردت صحيفة الحياة اليوم، خبراً يفيد “بحشد بحري روسي” وصفته بـ”الاستثنائي” وجاء في تفاصيل الخبر أن “موسكو تواصل حشد تعزيزات عسكرية غير مسبوقة في البحر المتوسط وانضمت فرقاطة صواريخ استراتيجية إلى مجموعة السفن الحربية”.
كما نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مصادر عسكرية قولها: إن الفرقاطة “إيفان بوبنوف” المزودة صواريخ عابرة للقارات من طراز “كاليبر”، متجهة إلى الشواطئ السورية، ولفت معلّقون عسكريون إلى أن الحشود البحرية لموسكو منذ أسبوعين في المتوسط تمثّل أوسع تحرك عسكري للأساطيل الروسية إذ لم يسبق حتى في العهد السوفياتي أن حشدت موسكو مرة واحدة قدرات بحرية بهذا الحجم.
وفي وقت سابق أمس، قال “كيلو” في تصريح صحفي نشره موقع الائتلاف: إن “ما لجأ له الروس في حلب خلال الأيام القليلة الماضية من تهدئة ليس كرم أخلاق منهم وإنما هو نتيجة قوة الثوار على الجبهات”.
وفي هذا الإطار، أوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، أن الهدن هي تعبير من الروس عن يأسهم من الإجراءات التي اتخذوها إلى الآن كي يرغمو الغرب وعلى وجه الخصوص أمريكا على أن تفتح معهم حواراً من أجل مصالح اقتصادية و قضايا يتوقف عليها دور روسيا العالمي لكن أمريكا لم تأبه لذلك.
مؤكداً في الوقت ذاته، أن الروس دخلوا إلى سوريا وكل ظنهم أن يشكل ذلك ورقة ضغط على أمريكا، لكن الأخيرة تجاهلت كل ذلك وأخذت تترقب الفرص لإغراق روسيا في المستنقع السوري. وأضاف “كيلو”، الروس يتخبطون بشدة في سوريا لعدم قدرتهم على كسر الصمود الشعبي، مما أثر بشدة على موقع روسيا الدولي، حسب وصفه.
دعوات للخروج من سوريا:
وقال “كيلو”: إنه “أجري قبل فترة استبيان بين الروس حول موقفهم من سياسة الكرملين تجاه سوريا وأوضح الاستبيان أن 37 بالمئة لا يوافقون على إرسال الجيش الروسي إلى سوريا”.
مضيفاً أن هناك جنرالات وضباط كبار يشرفون على أكاديميات عسكرية قالوا: “أما آن لنا أن ننسحب من الفخ السوري لأننا فشلنا في تحقيق اي شيء وعلينا أن نتدارك أمورنا قبل أن نغرق أكثر في هذا المستنقع”.
وأكد “كيلو” في ختام حديثه مع راديو الكل، أن هناك شعور متزايد في روسيا من “السياسة الحمقاء لبوتين”، التي تضع كل قدرات روسيا في مكان لايمكن أن تحقق من خلاله أي حسم أو أي إنتصار.
وصمود الثوار اليوم في حلب يمثل أكبر صفعة لنظام الأسد المجرم في دمشق ولبوتين، بحسب وصف “كيلو”.