في الغوطة الشرقية.. ولادات قبل أوانها وأدوية “الحوامل” شبه مفقودة

أحمد زكريا – راديو الكل

تعاني المرأة الحامل وحديثة الولادة في داخل الغوطة الشرقية، من ظروف طبية سيئة، نتيجة نقص الرعاية الطبية، وعدم توافر الأدوية اللازمة لها، ما يؤثر  سلباً على صحتها وصحة جنينها.

وحذرت مصادر طبية (داخل الغوطة الشرقية)، من أن نقص الفيتامينات والأدوية اللازمة للمرأة الحامل وحديثة الولادة، يؤدي إلى إصابتها بفقر”الدم الحاد”، ما ينعكس سلباً على صحة جنينها.

وقال الصيدلي “أبو الجود”: إن الغوطة الشرقية تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأدوية بنسبة 100بالمئة، لافتاً إلى أن “تكلفة صرف الوصفة الدوائية تصل لـ5000 ليرة للمرأة بعد عملية الولادة القيصرية، و2500 ليرة بعد الولادة الطبيعية”.

وأضاف في حديث سابق لراديو الكل، أن أسعار أدوية شراب الأطفال تعادل أسعار عشر علب من أدوية الحبوب، مشيراً إلى النقص الحاد في أكياس الدم اللازمة في غرف العمليات.

وبيّن “أبو الجود” أن “90 بالمئة من الأجنة حديثي الولادة، تعاني من تقص الكلس والفيتامينات، بسبب نقص الغذاء اللازم للمرأة الحامل، وأن نسبة كبيرة من الأطفال الرّضع تعاني من مرض الحساسية، بسبب اعتماد الأهالي على التدفئة عن طريق الحطب، ما يضطر بالأطباء لإعطائهم مادة الكورتيزون”، محذراً في الوقت ذاته، من خطورة هذا الدواء على حياة الطفل، الأمر الذي يؤدي لحرق مادة الكلس في جسم الأطفال.

من جهتها، تقول “إكرام”  (تعمل كمدرسة في إحدى مدارس الغوطة الشرقية): إن “المرأة الحامل غير قادرة على منح جنينها المكملات الغذائية اللازمة لاكتماله، بسبب  حاجتها للفيتامينات الغير متوافرة أصلاً”، على حد وصفها.

مضاعفات عدة  تواجه المرأة الحامل، وفق ما تحدثت به أخصائية الدعم النفسي “علا” لراديو الكل ، أهمها موضوع فقر الدم الحاد، إضافة لصعوبات أخرى تتمثل بعدم تلقيها للرعاية الطبية اللازمة بعد إجراء عملية الولادة في مشافي التوليد، على حد تعبيرها.

فيما ترى “عبير” وهي مديرة مدرسة في الغوطة الشرقية، بأن نقص الفيتامينات والأدوية، وحرمان المرأة الحامل منها، يؤثر بشكل عام على صحة الجنيين، مشيرة  إلى حدوث العديد من حالات الولادة قبل أوانها، بسبب الواقع الطبي المتردي لجميع النساء الحوامل.

وتحتاج المرأة الحامل وفقا لمصادر طبية، لعدة أنواع من الفيتامينات أثناء فترة الحمل، يزيد 3 أضعاف عن الشخص العادي، كونها تصاب في تلك الفترة بفقدان للشهية، ما ينعكس سلباً على صحة جنينها.

في حين أن الغوطة الشرقية تشهد نقصاً حاداً في تلك الأدوية والفيتامينات، بسبب الحصار وغلاء الأسعار، ما أدى لتسجيل ما نسبته 90 بالمئة من إصابة الأجنة حديثي الولادة بنقص في الفيتامينات العامة ونقص في الكلس بسبب قلة الغذاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى