مخيمات أطمة للنازحين.. أوضاع مأساوية ومخاوف كبيرة مع بدء فصل الشتاء

أحمد زكريا – راديو الكل

لم يبدأ فصل الشتاء بعد، لكن معاناة قاطني تجمع مخيمات أطمة في الشمال السوري بدأت باكراً، بعد أن ضربت عاصفة مطرية منذ  أربعة أيام خيامهم، ليتطاير عدد منها في الهواء، مخلفة ورائها عوائل منكوبة، فقدت أغلى ما تملك ألا وهو الخيمة.

الأوضاع المأساوية  وعلى الرغم من كل نداءات الاستغاثة المتواصلة من داخل تلك المخيمات، إلا أن هذه الأوضاع لا تزال تعصف  بها، فمن طرق موحلة وغير معبدة، إلى خيام لا تقي حرً الصيف ولا برد الشتاء، إلى غرف شبه سكنية تم صنعها من مادة “اللبن”، وليس انتهاء بالحاجة الماسة للمحروقات، والتي باتت  أشبه  بحلم يتمنى النازحون أن يتحول لحقيقة.

وفي هذا الصدد، قال مدير مخيم “الفضل” في تجمع مخيمات أطمة “عبد الله زريق”: إنه “ومنذ 5 سنوات لم يطرأ تبديل على كافة الخيام المهترئة داخل التجمع”، مشيراً إلى أن أغلب تلك الخيام بحاجة  لعوازل  تحميها من الأمطار.

وأضاف، أن سعر “العازل المطري” يصل لنحو 10 ألاف ليرة سورية ، وهو ليس ضمن القدرة الشرائية لغالبية النازحين، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، حيث وصل سعر برميل المازوت لحدود 75 ألف ليرة، بالتزامن مع غلاء أسعار المواد الغذائية والخضروات.

ولفت “زريق” أنه حتى الأن لم تقم أي جهة داعمة، بزيارة المخيمات والاطلاع على أوضاع العوائل الفقيرة والمحتاجة، ودعم كثير من مجالات الحياة داخل المخيمات.

معاناة أخرى يشكل ضعف التعليم فيها أحد أبرز مفاصلها، نتيجة المصاعب والتحديات التي تواجه العملية التدريسية، وسط عدم قدرة أهالي تلك المخيمات على شراء المستلزمات المدرسية لابنائهم، وفق ما تحدث به  المسؤول التعليمي في القاطع الشمالي لأطمه.

وحذر “المسؤول التعليمي” من تدني الواقع التعليمي بشكل كبير جداً، وسط عدم توزيع القرطاسية والكتب المدرسية على الطلاب ، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة ، في حال تخلت المنظمات عن دعم مخيمات أطمة.

الجدير ذكره، أن تجمع مخيمات أطمة الواقع على الحدود السورية التركية في الشمال السوري، يحوي على ما يقارب من 35 مخيم ويتواجد فيه نحو 7100 خيمة وغرفة سكنية مصنوعة من مادة “اللّبن” ، ويفتقر المتواجدين فيه لأبسط مقومات الحياة ، رغم النداءات المتكررة لكافة المنظمات الأممية والإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى