وزير الخارجية التركي يؤكد على ضرورة التخطيط للمرحلة التي تلي عملية تحرير الرقة

أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أمس، ضرورة التخطيط الجيد للمرحلة التي تلي عملية الرقة. وذكر فيه أن الولايات المتحدة صرّحت منذ البداية أن الوحدات الكردية يمكن أن تلعب دوراً في استراتيجية حصار الرقة.

مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة “جوزيف دانفورد”، أكد خلال زيارته لتركيا، أن “تلك الوحدات ستشارك في الحصار فقط، ولن تدخل الرقة أبداً”.

وأعرب المسؤول التركي، عن اعتقاده بإمكانية نجاح عملية تحرير الرقة عبر العناصر المحلية والقوة الخاصة لبلدان التحالف الدولي، وأضاف “وبهذا الشكل يمكن كسب دعم السكان المحليين، ولكن يجب علينا أن لا نرغم السكان على الاختيار بين شيطانين في حال دخول الوحدات الكردية”.

وأوضح “جاويش أوغلو” أن بداية عملية الرقة قد تستغرف عدة أسابيع، وأن الفترة الحالية تشهد إجراء مباحثات حول الاستراتيجية العسكرية.

وأشار الوزير التركي، إلى أن بلاده تعلم بأن الولايات المتحدة قدمت أسلحة للوحدات الكردية، بخلاف ما صرحت به، وشدد بأن ذلك التصرف غير صحيح أبداً.

وحول انتشار أنباء عن قدوم مسؤول عسكري أمريكي رفيع إلى تركيا، ذكر “جاويش أوغلو” أن ذلك المقترح جاء من قبل هيئة الأركان بهدف ضمان حوار وتنسيق فعال بشكل أكبر بين البلدين في المجال العسكري، مبيناً أن ذلك المسؤول سيكون في السفارة الأمريكية وليس هيئة الأركان.

قلق أممي:

في سياق متصل، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”: إن “الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة أكثر من 400 ألف شخص في الرقة بما في ذلك 150 ألف من النازحين داخلياً وتتابع عن كثب العملية العسكرية الدائرة هناك”.

وأضاف أن “غالبية السكان في منطقة الرقة يقال إنهم يواجهون مشاكل خطيرة في تلبية احتياجاتهم العاجلة حيث بات الوصول إلي هناك مقيداً للغاية بسبب انعدام الأمن”.
وتابع: “كان آخر قافلة إنسانية مشتركة للأمم المتحدة توجهت إلى الرقة في تشرين الأول/أكتوبر أول 2013”.

وطالب المسؤول الأممي “جميع الأطراف بواجبها في حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.

راديو الكل _ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى