القمامة تتراكم في أحياء حلب المحاصرة.. ومجلس المدينة: الأسباب الأمنية والفنية تعيق الترحيل

مي الحمصي – راديو الكل

بدأت القمامة تجتاح شوارع أحياء حلب الشرقية بعد قرابة الـ3 أشهر من الحصار، لتعذر ترحيلها للمكبات الأساسية المتواجدة على أطراف المدينة، وامتلاء مكبي (زين البري وجسر الحج) داخل الأحياء المحاصرة بالقمامة.

وفي جولة لمراسل راديو الكل، داخل الأحياء المحاصرة، التقى عدداً من الأهالي الذين عبروا عن استيائهم من تراكم القمامة وتخوفهم من انتشار الأمراض، خاصة الجلدية منها مثل “الليشمانيا”، وناشدوا عبر راديو الكل، مجلس مدينة حلب بترحيل القمامة من الشوارع.

ولمعرفة أسباب هذا التراكم وسبل حل أزمة القمامة، التقى راديو الكل، بمسؤول مكتب الإدارة المحلية في مجلس مدينة حلب “محمد حيو” أمس، والذي أوضح أن سيطرة النظام على طريق الكاستيلو ورصده لمكب الإنذارات يعيق ترحيل القمامة خارج الأحياء، مرجعاً ضعف إمكانيات الترحيل لأسباب أمنية وفنية بسبب تعطل الآليات ونقص المحروقات.

ولفت “حيو” إلى تخوف الأهالي وأعضاء المجلس من الأمراض التي يسببها تراكم القمامة مثل “الكوليرا” أو غيرها خاصة أن ظروف الحصار ونقص توافر الأغذية يضعف مناعة المحاصرين.

وتعتبر مكبات القمامة بيئة مناسبة لتكاثر القوارض وغيرها من الحيوانات الضارة وفق “حيو” الذي أشار لتأثيرها السلبي على البيئة أيضاً، من خلال تلويث الآبار السطحية.

وعن توافر المبيدات الحشرية والمواد القاتلة للقوارض أكد مسؤول مكتب الإدارة المحلية في مجلس مدينة حلب أنها تتوافر بندرة ضمن الأحياء المحاصرة وإن تواجدت ففعاليتها ضعيفة نظراً لانتهاء مدة صلاحية معظم هذه المواد.

وفي ختام حديثه نّوه “حيو” إلى محاولة التواصل مع المنظمات الدولية للمساعدة على حل الأزمات الإنسانية التي يعيشها المحاصرون في مدينة حلب، “إلا أن العروض التي اقتُرحت علينا كانت أقرب للاستسلام منها للمساعدة”.

ويشكل تراكم القمامة خطراً كبيراً على صحة الإنسان وسبباً أساسياً لكثير من الأمراض التنفسية مثل الربو والأمراض الجلدية مثل “الليشمانيا” وغيرها من الأمراض كـ(الكوليرا والطاعون والتيفوئيد) وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى