الوحدات الكردية تواصل هجومها لعزل الرقة وتسجن عدة عائلات نازحة لعدم وجود كفيل كردي

خاص – راديو الكل

أفاد عضو شبكة “سلوك 24” صهيب الحسكاوي، عن استمرار الاشتباكات بين تنظيم داعش والوحدات الكردية لليوم السادس على التوالي ضمن معركة “غضب الفرات” التي أطلقتها الوحدات لعزل مدينة الرقة والسيطرة عليها.

وقامت الوحدات بالتقدم نحو قرية الشيخ حسن في محاولة لعزل قريتي خنيزات والهيشة حيث حدثت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرية خنيز وسطاني.

وبحسب “الحسكاوي” فإن الوحدات الكردية تمكنت بالأمس، من السيطرة على على قرى خنيز شمالي والهيشة بعد قصف عنيف عليها من قبل التحالف الدولي ليرد التنظيم صباح اليوم بهجوم انغماسي على القرية تمكن من خلاله من قتل 13 عنصر من الوحدات وسحب جثثهم معه بعد انسحابة إلى قرية خنيز جنوبي.

مشيراً إلى أن الاشتتباكات الآن تدور في محورقرية خنيز جنوبي التي  تبعد عن الرقة 40 كم

وعن حجم تقدم الوحدات الكردية منذ بدء معركتها الأخيرة على الرقة، أوضح الحسكاوي أن الوحدات تقدمت فقط 18 كم، مشيراً إلى أن أغلب مناطق تقدمها لايوجد فيها عناصر لداعش باستثناء قرية الهيشة التي بقيت عصية على الوحدات لمدة 6 أيام.

نزوح المدنيين:
وأشار “الحسكاوي” إلى ازدياد حركة نزوح الأهالي في ريف الرقة بسبب تكثيف طيران التحالف الدولي قصفه عليها إضافة إلى قصف مدفعية الوحدات الكردية، موضحاً أن الأخيرة تقصف بكثافة وبشكل عشوائي.

ومنذ بدء المعركة، أكد “الحسكاوي” أن أكثر من 23 مدني استشهدوا في قرية الهيشة نتيجة هذا القصف وأن العدد قابل للارتفاع، كما استشهد شخصان من أهالي قرية الشيخ حسن، بسبب غارات طيران التحالف أثناء محاولتهم النزوح.

وكشف المصدر ذاته لراديو الكل، أن الوحدات الكردية تقوم بتجميع الأهالي بعد سيطرتها على القرى من التنظيم وتطالبهم بجلب كفيل كردي لكي يتمكنوا من البقاء في منازلهم.

وأكد “الحسكاوي” أنها تقوم الآن بسجن عشرات العائلات النازحة بسبب المعارك في مؤسسة الأقطان في قرية “عين عيسى”، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن قرى هؤلاء النازحين تعرضت للنهب والسلب من قبل عناصر الوحدات.

وفي ختام حديثه مع راديو الكل، قال “الحسكاوي” إنه ومع اشتداد القصف من قبل الوحدات الكردية والتحالف الدولي على قرى ريف الرقة، قررت عشرات العائلات نصب خيام خارج قراها لكي يتجنبوا القصف، وهم يعيشون الآن في ظل ظروف صعبة دون غذاء أو ماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى