تعطل سيارة الإطفاء في سراقب وإدارة الدفاع المدني في سوريا تحمل فرع المدينة مسؤولية التأخير وتنتظر تقريراً لإصلاحها

حسن المختار-  تيم الحاج/ راديو الكل

تتعرض مراكز الدفاع المدني في المناطق المحررة لأضرار في الآليات الثقيلة المخصصة لإنقاذ الجرحى ورفع الأنقاض خصوصاً التركسات المجنزرة والرافعات وسيارات الإطفاء التي قد تخرج عن العمل نتيجة لتلك الأضرار.

وفي مدينة سراقب يشكو مركز الدفاع المدني من تعطل سيارة الإطفاء منذ مدة، بسبب قصف جوي سابق لنظام الأسد طال مركز الدفاع المدني والمدينة بشكل عام .

وحول هذا الموضوع  أفاد “أسامة باريش” رئيس مركز الدفاع المدني في سراقب، بتصريح خاص لراديو الكل، أن الإطفائية كانت من أملاك المجلس المحلي سابقاً، وقد تعرضت لعدة قذائف صاروخية مما أسفر عن تعطلها بشكل كامل.

وأوضح، أن الأهالي  في المدينة قاموا  بحملة تبرعات، مما مكنهم من إصلاحها وإعادتها للعمل، لكنها تعرضت بعد ذلك لعدة أعطال آخرها كان توقف المحرك، مشيراً إلى أنها  سيارة قديمة وقد استهلكت بالعمل، وأنهم طالبوا بالحصول على إطفائية جديدة .

من جانبه، أفاد “نوفل العوض” وهو مدير هيئية الخدمات في الدفاع المدني بإدلب بأن موضوع تأمين إطفائية جديدة لمدينة سراقب ليس من اختصاص الإدارة إنما من اختصاص المنظمات الداعمة للدفاع المدني، وإن وجدت الإمكانية لتقديم إطفائية جديدة ستكون لسراقب الأولوية .

وشدد “العوض” على أن هيئة إدارة الخدمات، عملها الرئيسي توفير قطع الصيانة لآليات الدفاع المدني، مؤكداً أن بعض الآليات الحديثة التي تصل للدفاع المدني قد تتوقف عن العمل بسبب عطل بسيط قد لايستطيعون إصلاحه في الهيئة كونها آليات جديدة ولاتوجد قطع صيانة متوفرة لها في المناطق المحررة .

واستكمالاً لهذا الموضوع تواصل راديو الكل، مع مدير الدفاع المدني في سوريا “رائد الصالح”، الذي نفى بدوره علمهم بتعطل سيارة الإطفاء في سراقب، مؤكداً أنه لم يصلهم أي تقرير من إدارة الدفاع المدني بسراقب حول تعطل الآلية.

وأشار إلى أنهم يخصصون مبالغ معينة لتصليح الآليات التي تتعرض للقصف، وأورد “الصالح” عدة أمثلة عن آليات قصفت وعملت إدارة الدفاع المدني في سوريا على إصلاحها بشكل مباشر كما حدث في (المعرة وخان شيخون وريف دمشق وحلب وغيرها)، حسب قوله.

وعزا “الصالح” سبب عدم إصلاح سيارة الإطفاء أو تبديلها إلى الآن في سراقب إلى تقصير إدارة الدفاع المدني هناك لأنها لم ترفع تقريراً بذلك إلى غرفة العمليات التي بدورها توصل التقرير للشؤون الفنية في إدارة الدفاع المدني في سوريا.

منوهاً إلى أن هذه السيارة قد تم إصلاحها من قبل إدارة الدفاع المدني قبل أربعة أشهر بمبلغ يصل لـ3000 دولار.

واقترح “الصالح” حسب قوله، عدم إصلاحها آنذاك وإخراجها من ملاك الدفاع المدني لأنها قديمة ولأنهم سيدخلون سيارات إطفاء جديدة إلى سوريا وستكون لسراقب الأولوية.

وحول آلية إصلاحها، قال “الصالح” أنهم ينتظرون تقرير اللجنة الفنية التي تعمل الآن على الكشف على السيارة في سراقب وما إذا كان ممكن إصلاحها أم لا.

وأوضح “الصالح” في ختام حديثه لراديو الكل، أنه يوجد في سرمين الآن سيارات إطفاء لتغطي احتياجات سراقب في حال حدوث قصف على المدينة، ريثما تنتهي اللجنة من تقريرها.

مؤكداً أن قطاع إدلب مكتفي بالمعدات بشكل جيد عدا سيارة الإطفاء في سراقب. وأنهم يعملون الآن على وضع خطة لتطوير آليات العمل في مراكز الدفاع المدني في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى