الشارع السوري عن فوز “ترامب” يغلب عليه عدم الاكتراث

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

ما إن حُسمت الانتخابات الأمريكية لصالح  المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” على منافسته من الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون”؛ حتى بدأت التكهنات والتحليلات بشأن ملامح المرحلة القادمة من السياسة العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

سباق الرئاسة المحموم نحو البيت الأبيض، تأمل بعض السوريين أن لا ينتهي بفوز “ترامب”، الذي لم يوارِ عدم اهتمامه بزوال أو بقاء نظام الأسد، بل اعتبر في أكثر من مناسبة بأن بقاء الأسد أفضل للمصالح الأمريكية في المنطقة، كما انه أعلن صراحة رفضه دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة، وذلك خلافاً لمنافسته الديمقراطية “كلينتون”، التي يعول عليها كثر بوصفها أكثر استقراراً، وهي التي عرف عنها رفضها لطريقة إدارة “أوباما” في إدارة الملف السوري.

الشارع السوري ورغم اختلاف آرائه، إلا أن عدداً كبيراً منه لا يولي الأمر اهتماماً يذكر، في ظل التعاطي الأمريكي الخجول لما يحدث في سوريا، والذي لا يبدو أنه سيختلف بتغيير رموزه أو أسمائه، ومن بين الآراء التي استطلعها  راديو الكل في هذا الصدد، تعليق لم يخل من الدعابة، فصاحبه يرى بأن “الفارق الوحيد بين أوباما وترامب لا يعدو أكثر من اللون فقط”.

اتجاه البوصلة الأمريكية لن يتغير نحو الملف السوري، فالمصلحة تغلب دوماً على كل ما يقال ويثار حول القضايا الإنسانية، حسب ما ذهب آخرون، ولو أن بعضهم يرى بأن “ترامب” قد يكون أكثر جرأة وعلانية في التصريح عن مواقفه.

المحلل السياسي الدكتور “جودت الحسيني” رأى بأن تصريحات “ترامب” ومواقفه المناهضة للعرب والمسلمين، لا تعدو أكثر من كونها حرب دعائية بهدف الوصول إلى سدة البيت الأبيض، أما التزام “كلينتون” الصمت فلا يعني بالضرورة أنها ستكون أكثر تعاطفاً ورأفة، ويتفق مع الدكتور “الحسيني” المعارض السوري “وائل الحافظ”، الذي شدد في حديثه مع راديو الكل، على أن “القرار السياسي غير مقيد بشخص الرئيس الأميركي، إنما بمجموعة خلف الكواليس هي من تصوغ وتصنع ما يظهر على الواجهة من مواقف واتجاهات”.

ويبقى الترقب سيد المشهد بانتظار ما ستتمخض عنه السياسة الأميركية مع ولي عهدها الجديد “دونالد ترامب” الذي ربما شكّل وصوله إلى سدة الحكم مفاجأة من العيار الثقيل لدى الكثيرين… أما السوريون وبعد تخلي العالم عنهم وقضيتهم فلسان حالهم يقول: “يالله.. ما إلنا غيرك يالله”….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى