“وباء الجرب” يفتك بمخيمات ريف حلب الشمالي

أحمد زكريا – راديو الكل

يواجه قاطنو مخيمات ريف حلب الشمالي، ظروفاً إنسانية صعبة وأوضاعاً طبية سيئة، نتيجة غياب الدعم الصحي اللازم، ما ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض، كمرض “الجرب” الذي بات يغزو أوساط النازحين بشكل كبير جداً، وفق ما تحدث به الأهالي لراديو الكل.

ويعتبر مرض “الجرب” الأكثر عدوى والأكثر انتشاراً، بحسب الدكتور “كنان خطاب” من منظمة الأطباء المستقلين، والذي أوضح لراديو الكل، أن أعراضه تبدأ بحكة شديدة بكامل أنحاء الجسم، لافتاً أن المخالطة الجسدية المطولة، من أهم العوامل الرئيسية في الإصابة.

فيما يشير مدير المكتب الصحي لمجلس مدينة اعزاز الدكتور” مؤيد قبطور”، إلى انعدام الأدوية واجراءات الوقاية داخل مخيمات الشمال السوري، وسط غياب أي دور للمنظمات الطبية والإغاثية ، في تأمين المستلزمات اللازمة للتخفيف من انتشار المرض ومضاعفاته، مشدداً على أن الوقاية خير من قنطار علاج.

وطالب “قبطور” كافة المنظمات الطبية والدولية، بتأمين المياه الصالحة للشرب لتلك المخيمات، وتوفير المرافق الصحية والأدوية التي تساعد على الوقاية من انتشار “الجرب”.

ولا توجد إحصائية محددة حول عدد الإصابات داخل تلك المخيمات، نظراً للاكتظاظ السكاني الكبير ، في حين أن المصادر الطبية العاملة في مستوصف مدينة اعزاز، تبين أن عدد الحالات المصابة والتي تراجع المركز بشكل يومي، يصل لعشر حالات تقريباً.

ويعتبر مرض “الجرب” وفقاً لذات المصادر الطبية، من الأمراض التي لا يمكن السيطرة عليها، وتحديداً في مخيمات النزوح شمال البلاد، كون هذا المرض يحتاج لاستعمال أدوية خاصة به لمدة أسبوع تقريباً، يتم دهن الجسم بها من أسفل الرقبة للقدمين، إضافة لإجراء الاستحمام اليومي مع غسل الملابس وغليها بالماء الساخن، وكل ذلك غير متوافر في داخل المخيمات، التي تعاني من أبسط مقومات الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى