لأن الإنذار شفوي.. اتحاد المنظمات الإغاثية يعتبر إنذار اللاجئين السوريين بإخلاء مخيم الريحانية بلبنان قراراً لايعتد به

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تخرج كل فترة إلى العلن، مع قرارات جديدة تزيد من معاناتهم، كان آخرها إنذار السلطات اللبنانية يوم العاشر من الشهر الجاري أكثر من 1500 شخص بإخلاء مخيم الريحانية في منطقة عكار، دون طرح خطة بديلة لإقامة هؤلاء، ودون معرفة الأسباب، سوى ما يتردد عن إعادة تنظيم المخيمات وتواجد السوريين في لبنان.

هاجس الترحيل يسيطر على اللاجئين في هذا المخيم، الذين عبروا لراديو الكل، عن قلقهم على مصيرهم بعيد هذا القرار، خاصة وأن معظم العوائل القاطنة فيه تفتقد للمعيل، وليس لها مأوى آخر غير هذه الخيام، وإلى جانب نداءات الأرامل من المخيم الذي يشكّل الأطفال والنساء 80 بالمئة من مجموع نزلائه، حكاية طفلة تحدثت للناشط الإعلامي “أحمد القصير” عن علاقتها بالمخيم وأهله، وكيف تعلقت بكل تفاصيله، راجية ممن يستطيع مد يد العون مساعدتها على البقاء داخل المخيم، حيث يمكن لها أن تكمل دراستها كما قالت.

وبحسب رواية أغلب النازحين، فقد حضر رجل أمن وأبلغ إدارة المخيم شفوياً بضرورة إخلائه خلال عشرة أيام، وهو ما اعتبره رئيس اتحاد الجميعات الإغاثية في لبنان “حسام غالي” قراراً لا يعتد به، طالما أنه لم يصدر أي قرار رسمي بهذا الخصوص،

 لافتاً إلى أن مثل هذا القرار يمكن له أن يكون نافذاً في مخيم عشوائي صغير، إنما ليس بحجم مخيم الريحانية ثالث أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، بل وأكثرها تنظيماً وانضباطاً وفق ما أكد “غالي”،

 وأشار في حديثه مع راديو الكل، إلى تواصل اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان مع الجهات المعنية لمعرفة خلفيات القرار وملابساته التي يفترض أن يتم توضيحها يوم الاثنين 24 من الشهر الجاري، أما على المقلب الآخر فتنتظر مئات العائلات ما ستفضي إليه هذه الاتصالات من نتيجة وإلا فإن التشرد سيكون مصيرها ولسان حالهم يقول: “أين سنذهب”….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى