بعد غياب الخدمات عنها لأكثر من 3 سنوات.. قريباً افتتاح مركز للدفاع المدني في مناطق ريف حماة الجنوبي
ناشد أهالي ريف حماة الجنوبي ، كافة المنظمات والجهات المعنية ، تأمين ما يلزم للمنطقة من نقاط طبية ومراكز للدفاع المدني ، نظراً لغيابها عن ريف حماة الجنوبي ، في حين أن أقرب نقطة من تلك النقاط ، تبعد عن حوالي 20 كم ، ما يزيد من حجم معاناة السكان وفق ما تحدثوا به لراديو الكل.
وبحسب مصادر محلية ، فإن تلك الخدمات تغيب عن قرى الريف الجنوبي ، منذ أكثر من 3 سنوات تقريباً ، بسبب قرب الكثير من القطع والحواجز العسكرية المحيطة بها ، ما يجعل استهداف أي مركز خدمي أو طبي سهلاً بالنسبة لقوات النظام ، ما يؤدي لعزوف المنظمات عن إنشاء فروع لها أو دعم أي مشاريع هناك.
ويعمل الأهالي وبجهود فردية ، على ترحيل الأنقاض وإزالة الركام في حال كان هناك قصف ، أو العمل على إخماد الحرائق ، بمعدات بسيطة لا ترقى لمستوى حاجة الأهالي لها ، بالإضافة لقيام عدد من المتطوعين بنقل المصابين بألياتهم الخاصة ، للمساعدة في علاجهم .
وتشير ذات المصادر ، إلى وجود ممرض واحد فقط متطوع ، يقوم بتقديم بعض الخدمات الطبية والاسعافية، لكامل مناطق الريف الجنوبي لحماة ، وسط نقص حاد في المواد والمستلزمات الطبية أيضاً.
وفي سعي من راديو الكل لإيصال صوت الناس وهمومهم ، لأصحاب القرار ، تم نقل المشكلة لمدير الدفاع المدني في سوريا “رائد الصالح” والذي بيَن أن إدارة الدفاع المدني ناقشت حاجة ريف حماة الجنوبي لمركز دفاع مدني ،خلال اجتماع لمجلس إدارة الدفاع المدني ، وتم اتخاذ قرارٍ بأنه سيتم العمل على إنجاز ذلك ، في أقرب وقت ممكن ، على حد تقديره.
الجدير ذكره ، أن ريف حماة الجنوبي يحوي على ما يقارب من 25 ألف نسمة ، يعانون من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة ، وسط افتقارهم لأبسط مقومات الحياة ، نتيجة منع قوات النظام إدخال المساعدات الاغاثية والطبية لها ، في تطبيق واضح لسياسة الحصار الخانق.
