وقف طلبات لم الشمل إلى تركيا بعد تجاوز عددها 6000 طلب

نيفين الدالاتي- فؤاد بصبوص/خاص راديو الكل

لم يتوقع الكثير من السوريين القرار الأخير بوقف استقبال طلبات لم الشمل إلى تركيا، الذي صدر بتاريخ الحادي عشر من شهر تشرين الثاني الجاري، بعد عشرة أيام فقط من استئناف العمل به مطلع الشهر.

وفي اتصال هاتفي أجراه راديو الكل، مع رئيس قسم الحاسوب والهجرة والجوازات في معبر باب الهوى، “علي فرحات” للاستفسار بشكل مفصل حول هذا القرار، عزا “فرحات” الأسباب إلى الازدحام الذي يشهده المعبر، وتراكم طلبات لم الشمل والترانزيت لدى مكتب العلاقات السورية التركية والجانب السوري من المعبر، والتي تجاوز عددها 6000 طلب، لا يتلقى منها الجانب التركي سوى 100 طلب يومياً.

ورداً على تعليقات وانتقادات وجّهت لإدارة المعبر عبر حسابهم الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول التأخر بالإعلان عن خبر وقف استقبال الطلبات، نوّه “فرحات” إلى أنه تم نشر القرار قبل أن يدخل حيز التنفيذ بمدة لا تقل عن 24 ساعة، مؤكداً حرص موظفي المعبر على العمل خارج أوقات الدوام الرسمي يوم صدور القرار لاستقبال جميع المتقدمين.

وعن مصير الطلبات التي قدّمت سابقاً قبل صدور هذا القرار، أكّد “فرحات”، أنه تسري عليها نفس الإجراءات الروتينية، وسيتم إرسالها للجانب التركي كما العادة، باستثناء تلك التي لا تتفق مع القرار الأخير الذي تم إصداره، والذي يشترط  بموجبه أن لا يتجاوز عمر الأبناء في سوريا 18 سنة، في حال أراد الأب أو الأم الموجودين في تركيا استقدامهم إليهم، إذ سيتم إتلاف وإهمال هذه الطلبات، ووعد “فرحات” في ختام حديثه مع راديو الكل، بإعادة استقبال طلبات لم الشمال حال إمكانية ذلك، دون تحديد تاريخ أو موعد واضح.

من جهته أشار رئيس مكتب العلاقات السورية – التركية من الجانب السوري الدكتور “محمد منصور الأطرش”، إلى أن الطاقة الاستيعابية للمعبر تحكم معظم القرارات الصادرة بشأن تقييد الدخول إلى تركيا، خاصة بعد أن خفّض الجانب التركي عدد الطلبات التي يستقبلها من 150 إلى 100 طلب يومياً فقط، رغم مطالبات مكتب العلاقات بزيادة عددها إلى 250، فضلاً عن مشكلات تقنية ونقص في كادر موظفي المعبر أعاقت تسيير وإرسال الطلبات.

إذاً الازدحام وتراكم طلبات الدخول إلى تركيا لدى الجانب السوري من معبر باب الهوى؛ كانت وراء القرار الأخير الذي يقضي بوقف استلام طلبات لم الشمل حتى إشعار آخر، فيما يبقى الراغبون بالفرار من جحيم الحرب رهناً لقرارات وحسابات أكبر من معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى