تعليقاً على إجراءات “النواب الأمريكي” لمعاقبة من يساعد الأسد.. مسؤول أمريكي لراديو الكل: لن نفرض عقوبات أكثر وننتظر نتائج السابقة
تيم الحاج / راديو الكل
صوت مجلس النواب الأميركي، أمس بالأغلبية المطلقة على إجراء يعاقب كل من يساعد نظام الأسد، بمن في ذلك روسيا وإيران. كما صوت أيضاً بنفس الأغلبية لصالح تمديد العمل بقانون العقوبات ضد إيران والذي تنتهي صلاحيته بنهاية كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتأتي هذه الإجراءات بعيد انتخاب “دونالد ترامب” المرشح الجمهوري الذي يسيطر حزبه على مجلسي النواب والشيوخ في أمريكا.
وتعليقاً على هذا التصويت قال “ستوارت وايت” المسؤول عن الشؤون الإعلامية والتعليمية والثقافية لفريق الاستجابة والمساعدة للانتقال في سوريا في السفارة الأمريكية بأنقرة: إن “فكرة فرض العقوبات على نظام الأسد فكرة جيدة، ونحن نتشاور دائماً مع مع حلفائنا في أوروبا حول مثل هذه العقوبات”، لافتاً إلى أنهم لن يفرضوا عقوبات أكثر والآن ينتظرون نتائج العقوبات السابقة.
وأوضح “وايت” في حديث خاص اليوم مع راديو الكل، أن “هذا التصوريت جاء بقرار من مجلس النواب الأمريكي ولانعرف إذا كان الرئيس الجديد ترامب سيغير سياسات أمريكا الخارجية”.
وتابع قائلاً: “باراك أوباما” مايزال رئيساً لأمريكا وهو الذي يسيطر على السياسة الأمريكية حتى نهاية ولايته في 20 يناير القادم، حيث سيتعاون “أوباما” و”ترامب” على تسليم الأخير السلطة بشكل سلمي، حسب وصفه.
معركة “غضب الفرات”:
وفي هذا الإطار قال “وايت” لراديو الكل: إن أمريكا تتشارك مع كل حلفائها في الحرب ضد داعش في الرقة، وأن العمليات هناك تتم بقيادة التحالف الدولي الذي يضم 67 دولة ومن بينها تركيا.
لافتاً إلى أن أمريكا تتعاون أيضاً مع “قوات سوريا الديمقراطية” في هذه المعارك ووصف تلك القوات بأنها “تقاتل بشكل جيد”.
وعن مصير الرقة في حال هزم تنظيم داعش ومن الذي سيسيطر على المدينة، قال “وايت”: إن “مايهمنا بالدرجة الأولى هو حرية السوريين من داعش”.
وأشار إلى اللقاء الذي جمع رئيس هيئة الأركان الأمريكي “جوزيف دانفورد”مع نظيره التركي “خلوصي أكار” قي أنقرة قبل عشرة أيام والذي تزامن مع بدء عملية “غضب الفرات” التي أعلنتها “قوات سوريا الديمقراطية” وعارضتها تركيا وأصرت على وجود الجيش السوري الحر في العملية، قائلاً: إن “دانفورد” كان هناك ليتكلم مع الأتراك حول الحرب ضد داعش وحدثت اجتماعت كثيرة عن الرقة كما حدث ذلك أيضاً بحسب “وايت” قبل بدء عمليات الموصل.
وأضاف “وايت” في هذا السياق، “أمريكا شاركت في معارك دابق وريف حلب الشمالي وتعاونت مع الجيش الحر كما تتعاون الآن مع قوات سوريا الديمقراطية”، وأكد أن أهم شيء لديهم هو حرية السوريين، حسب قوله.
وتابع المسؤول الأمريكي لراديو الكل: “الجميع يريد نهاية داعش، والحرب عليها في الرقة والموصل إحدى أولويات الرئيس أوباما”.
وتطرق “وايت” للدعم الذي تقدمه أمريكا للشعب السوري وأوضح، أنهم فعلوا الكثير للسوريين وأن أمريكا تتعاون مع الأمم المتحدة لمساعدة السوريين من أجل أن يحصلوا على مستقبل أفضل لهم، حسب قوله.
وأضاف “الكثير من السوريين يريدون مستقبل أفضل لهم وفي الخمس سنوات الماضية أرسلنا حوالي 6 مليار دولار مساعدات عامة في سوريا كالمستشفيات والغذاء والمياه وغيرها”.
وعن احتمالية إيقاف هذه المساعدات في حال قرر الرئيس الجديد “ترامب” ذلك، قال “وايت”: “بعد شهرين سنرى حين تنتهي ولاية أوباما، هل ترامب يريد تغيير سياسة الولايات المتحدة. لكن الآن سنستمر بالحرب ضد داعش وبتقديم الدعم للسوريين بشكل أكبر”.