الريف الغربي لحلب منكوب طبيا.. ومديرية الصحة تبحث عن حلول إسعافية
مي الحمصي – راديو الكل
حالة من الشلل الطبي هو ما آل إليه الوضع في ريف حلب الغربي بعد خروج ثلاثة مشافي عن الخدمة في يوم واحد نتيجة استهدافها بالطيران الحربي منذ عدة أيام، والمشافي هي (البيوتي وبغداد ومشفى الأتارب)، وأدى ذلك إلى حرمان قرابة الـ 700 ألف مدني من الرعاية الصحية، خاصة وأن المراكز الطبية قليلة في تلك المناطق، وفق رئيس المنطقة الصحية بالريف الغربي لحلب الدكتور “حسن عبيد” والذي أشار إلى أن الخيار الوحيد المتاح للأهالي هو المشافي الخاصة في الدانا وباب الهوا بريف ادلب الشمالي، وهو ما سيشكل عبئا على المرضى والجرحى نظرا لبعد المسافات.
واعتبر “عبيد” التعويض عن الخسائر التي لحقت القطاع الطبي في ريف حلب الغربي صعب جدا، واصفا المنطقة بالمنكوبة طبيا نتيجة الفراغ الحاصل، ولافتا أن قصف المشافي جرائم حرب.
وأضاف “عبيد” خلال لقاءه مع راديو الكل أمس أن مديرية الصحة تعمل على تدارك مخاطر الفراغ الطبي، من خلال تجهيز غرف للعمليات في أبنية طابقية بما يتوافر من معدات، نظرا لعدم توافر إمكانيات مالية لإنشاء مشافي بديلة.
وعن توافر الكوادر الطبية أكد رئيس المنطقة الصحية بالريف الغربي لحلب عن استعداد جميع الكوادر الطبية لتقديم خدماتها للأهالي، في كافة الظروف.
ويعول “عبيد” على نشاط المنظمات الطبية اذ يعتبر خروج ثلاثة مشافي في وقت واحد ومنطقة واحدة علامة إنذار من الدرجة الثالثة، منوها إلى توفر أدوية الأمراض المزمنة بنسب متفاوتة بين مختلف المناطق.
من جهته، أوضح المدير الإداري لمشفى بغداد “صالح عبد السلام” خلال لقاء صحفي له مع الناشط الإعلامي “هادي العبد الله” أن استهداف المشفى كان على مرحلتين من قبل الطيران الروسي، ما أدى إلى تدمير المشفى بشكل كامل.
فيما اعتبر أحد المواطنين أن الريف الغربي بات شبه منكوب رغم أنه ليس من المناطق المحاصرة.
هذا ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أدانت أمس الأربعاء، الهجمات التي استهدفت المشافي والكوادر الطبية في سوريا، خلال الأيام الأخيرة.
وذكر بيان صادر عن المنظمة أن 3 مستشفيات في مدينة حلب واثنين في ريف إدلب تعرضت لهجمات، بين يومي 13و15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وشدد البيان على أن هذه الهجمات تعرض حياة العديد من الناس وفي مقدمتهم النساء والأطفال للخطر.
وأكد البيان أن الهجمات ضد المؤسسات الصحية في سوريا مستمرة في الارتفاع من حيث العدد والحجم، بشكل صادم.
وأوضح البيان أن المنظمة وشركائها وثقت 126 اعتداء على المشافي في سوريا خلال عام 2016.