“نجار” لراديو الكل: أوباما أدخل الروس إلى سوريا ولايستطيع توجيه ترامب في سياساته المقبلة

تيم الحاج/راديو الكل

قال الرئيس الأمريكي، “باراك أوباما” في اجتماع مع  المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل”، أمس: إن بلاده لديها اختلافات في وجهات النظر مع روسيا حول القضية السورية الراهنة.

ودعا “أوباما” من برلين، الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” إلى الوقوف في وجه روسيا حليفة نظام الأسد “عندما لا تحترم القيم والمعايير الدولية”.

 من جانبه، رأى المحلل السياسي والاستراتيجي حسام نجار، أن السياسة الأمريكية هي التي قامت بدفع روسيا للتدخل بسوريا. قائلاً: إن “أمريكا تحقق ماتريده من هذا التدخل وبالتالي تصريحات أوباما الأخيرة عبارة عن هالة إعلامية فقط”.

وأضاف “نجار” في حديث مع راديو الكل اليوم، أن “أوباما” وإدارته دائماً ما صرحوا بأنهم على خلاف مع روسيا بشأن الملف السوري، لكن في الحقيقة هم يتفقون على الخط العام ويختلفون على التفاصيل.

وأوضح المحلل السياسي والاستراتيجي، أن “أوباما” لم يلتزم بالمعايير الدولية حتى يطالب روسيا بالالتزام بها. وتساءل “نجار” هل عاقب “أوباما” الأسد على جرائمه في سوريا ولعل أهمها مجزرة الكيماوي التي ارتكبها بحق أهالي ريف دمشق؟ مشيراً إلى أن “أوباما” أخذ سلاح الجريمة (الأسلحة الكيميائية) ولم يأخذ المجرم وهو الأسد.

وعن توقع “أوباما” خلال تصريحاته، عدم تغيير “ترامب” لسياسة واشنطن تجاه الملف السوري، أكد “نجار” أن “أوباما” لايستطيع توجيه “ترامب” في سياسته المقبلة لأن السياسة الأمريكية بالعموم هي ليست سياسة أفراد أي بمعنى أن الرئيس لايستطيع اتخاذ القرار لوحده وإن كان له الصوت المرجح، وإنما هناك إدارة كاملة تقوم بدراسة الوقائع بشكل مفصل ثم يتخذ القرار بأمريكا، حسب وصف “نجار”.

وفي هذا السياق، أشار  في حديثه مع راديو الكل، إلى أن هناك “لوبي يهودي هو من يسيطر على القرار في الإدارة الأمريكية والكرملين”، مضيفاً أن “هناك خطة أكبر من ترامب وأكبر من أوباما والأخير لا يمكنه تحريك ترامب”.

وشدد على أن “كل دول العالم وأمريكا لا تريد للثورة السورية النجاح وأن المستفيد الوحيد من بقاء سوريا تحت ظل الأسد  وتقطيعها هي إسرائيل”.

وقال نجار في هذا الإطار: إن “إسرائيل صرحت في أكثر من مرة لأمريكا بأنه لا يمكن للفصائل الإسلامية ولا للأكثرية أن يحكموا سوريا  لما يشكله من خطر عليهم”.

من جانب آخر وصف “نجار” تصريحات المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، أمس بأنها “مجرد كلام”.

وعلق “نجار” قائلاً: “في ظل هذا التخاذل الواضح من قبل الغرب لمايحصل في حلب من مجازر يومية وحصار خانق من قبل الأسد لقرابة النصف مليون إنسان وسط فقدان أبسط مقومات الحياة، لا نستطيع التعويل على التصريحات التي لن تقدم ولن تأخر”.

وكانت “ميركل” قالت أمس: خلال اجتماعها بالرئيس الأمريكي “باراك أوباما”: إن بشار الأسد لن يكون حليفاً في عملية تسوية القضية السورية. مؤكدة أن الأسد استخدم بشكل نشيط براميل متفجرة ضد شعبه وعليه تحمل مسؤولية ذلك، وقالت في هذا السياق: “إذا سألنا اللاجئين الكثيرين، بمن فيهم أولئك الذين وصلوا إلى ألمانيا، فسيقولون لكم إنهم فروا من الأسد وليس من داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى