استمرار الجولة الثالثة من حملة اللقاح الروتيني.. وتوضيحات حول اللقاح الخماسي

مي الحمصي – راديو الكل

لليوم الثامن على التوالي تستمر الجولة الثالثة لحملة اللقاح الروتيني في كل من حماه وإدلب وحمص وريف اللاذقية، وستمتد الحملة لمدة عشرة أيام، برعاية “اليونيسيف” ومنظمة الصحة العالمية وبتنفيذ كلاً من مديريات الصحة وفريق عمل لقاح سوريا.

ومن المفترض الوصول لقرابة الـ 550 ألف طفل خلال هذه الجولة، التي سيطعم خلالها الأطفال بالمطاعيم المتمثلة باللقاح الخماسي المؤلف من (الكزاز والسعال الديكي والديفتيريا والمستدمية النزلية والتهاب الكبد الفيروسي البائي)، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية، والشلل الفموي حسب مشرف اللجنة التقنية في فريق عمل لقاح سوريا “ياسر نجيب”، والذي أشار إلى ضرورة استكمال اللقاحات للأطفال.

وفي جولة لراديو الكل في المناطق المستهدفة ضمن الجولة الثالثة، التقى عدداً من الأهالي الذين تحدثوا عن تطعيم أطفالهم، وعدم ظهور أي اختلاطات على الأطفال.

من جهته، شدّد طبيب الأطفال “محمد حلاق” على ضرورة تطعيم الأطفال بمختلف اللقاحات، لما لها من أهمية في الحفاظ على صحة الطفل، وتطرق في حديثه عن “الكزاز” موضحاً أنه مرض حاد ينشأ نتيجة تلوث الجروح بالجراثيم التي تحمل بداخلها الأبواغ الجرثومية، فتنمو البكتيريا بالجرح وتنتشر بكل الجسم مسببة تقلصات مؤلمة في العضلات لاسيما عضلات الحنك، وقد تؤدي إلى الوفاة، فلذلك ينصح الأطباء بإجراء اللقاح الخماسي والذي يعطى على ثلاث جرعات أساسية وجرعة داعمة، وتحمي هذه الجرع الطفل بنسبة تصل إلى 100 بالمئة حتى عمر الخمس سنوات، إذ تبدأ هذه الحماية  بالتناقص بعد هذا العر، فيُعطى الطفل جرعة داعمة تحميه حتى عمر العشر سنوات.

وينتقل الكزاز عن طريق الجروح الملوثة وبالولادة إن كانت الأدوات الطبية غير معقمة وتتراوح فترة حضانة الجرثومة بين الأسبوعين والثلاثة أسابيع، وفق “حلاق” الذي نوّه إلى إمكانية علاج المرض إلا أن نتائجه غير جيدة بالمجمل.

وفي السياق، أوضح “حلاق” أن سبب الإصابة بمرض السعال الديكي هو جرثومة تؤدي إلى الاختناق في الأعمار الصغيرة وبالتالي تؤدي للوفاة، كونها تصيب الجهاز الرئوي التنفسي، وينتقل عبر رذاذ السعال وتصل فترة الحضانة لثلاثة أسابيع، ويمكن علاج هذا المرض حالياً، لتطور الصادات الحيوية إلا أن على الطفل البقاء في المشفى خلال فترة العلاج.

ونصح “حلاق” بإجراء اللقاح بانتظام، وفي حال ظهور حدوث أدنى سعال او علامات رشح وزرقة حول الفم اللجوء لطبيب أطفال لمتابعة الحالة.

وبالانتقال للحديث عن المكون الثالث من مكونات اللقاح الخماسي وهو “الدفتيريا” المعروف بمرض ” الخناق” الذي تسببه جرثومة تصيب الأطفال من عمر الشهرين إلى الخمس سنوات، وتنتقل برذاذ سعال شخص مصاب للطفل المعافى، وتتركز الإصابة في القسم العلوي من الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى التهاب الحلق والترفع الحروري وغشاء على اللوزتين والبلعوم، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الاختناق.

ويعتبر اللقاح وسيلة الحماية الأساسية ضد الأمراض آنفة الذكر حسب طبيب الأطفال “محمد حلاق” الذي بيّن أن فوات اللقاح على الطفل في أي مرحلة عمرية تحت الخمس سنوات، يمكن تجاوزها وإجراء جدول زمني جديد للقاحات، مطالبا الأهالي بتلقيح ابنائهم لحمايتهم من الأمراض المختلفة.

هذا وكان راديو الكل واكب بدء الجولة الثالثة من حملة اللقاح الروتيني بتقرير خاص  وتحدث عن ضرورة تطعيم الأطفال كما واستضاف طبيب الأطفال “مصطفى أبو زريد” الذي بيّن أهمية لقاح شلل الأطفال  فيما أوضحت الطبيبة “هنادي الباشا” مخاطر إصابة المرأة الحامل بالحصبة الألمانية على جنينها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى