تحويل “مدجنة” بريف درعا لمدرسة تضم أكثر من 300 طفل

أحمد زكريا/ راديو الكل

من جنوب البلاد إلى شمالها، لا يختلف حال الطلاب السوريين في المناطق المحررة وفي مخيمات النزوح، بعد انقطاع الألاف عن مدارسهم، نتيجة الاستهداف المباشر للمدارس والمنشآت التعليمية، ناهيك عن ضعف الإمكانيات وقلة المستلزمات ونقص الكادر التدريسي المختص.

وفي  ريف درعا، قام أكثر من 13 مدرساً وبجهود فردية، بتحويل مدجنة معدة لتربية الدواجن، إلى مدرسة صغيرة لتعليم الأطفال أساليب القراءة والكتابة، متحدّين بذلك الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة.

ويشتكي  القائمون على تلك المدرسة الصغير، من صعوبات تتمثل بنقص الكتب والقرطاسية والحقائب المدرسية، إضافة لضيق المكان، الذي لا يتسع  لأعداد الطلاب والبالغ عددهم 350 طالب من أصل 450 طالب، وفق ما تحدث به أحد المدرسين.

وتتألف المدرسة من 8 غرف صفية، تم  الفصل ما بينها بشوادر قماشية وببعض البلوك، في حين أن كل شعبة صفية تستوعب ما يقارب من 45 طالب، وفق ما أوضحه مدير المدرسة “وسيم الصلاخ”.

وتعد تلك التجربة التي تقوم بدعمها “منظمة بناة” المستقبل،  الأولى من نوعها في منطقة السهول المحيطة بدرعا، حيث لاقت إقبالاً وترحيباً من قبل الأهالي، نظراً لوجود من يساعد في دعم العملية التربوية والتعليمية، ما يسهم بمحو أميّة الكثير من الأطفال، الذين أجبرتهم ظروف الحرب والحصار على التسرب من مدارسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى