المجلس المحلي في “معرة حرمة” يستلم مشروع ضخ المياه بعد انتهاء الدعم

ساندي عيد _ خاص راديو الكل

استلم المجلس المحلي في بلدة “معرة حرمة” بريف إدلب مشروع ضخ المياه إلى البلدة، بعد انتهاء الدعم المقدم له من قبل منظمة “إحسان” للإغاثة والتنمية التي قامت بدعم المحطة لمدة خمسة أشهر، إلى جانب دعم برنامج “تمكين” الخدمي.

وحرصاً على استمرارية عمل المشروع في ظل غياب أي دعم خارجي له، لجأ المجلس المحلي إلى جباية مبلغ 1500 ليرة من الأهالي، لتغطية نفقات التشغيل والصيانة وأجور العاملين، حسب ما تحدث لراديو الكل رئيس المكتب الإعلامي لمجلس معرة حرمة “عبد المنعم اسماعيل”، والذي أشار إلى العراقيل والعقبات التي اعترضت عمل المشروع.

 وأوضح أنه لايوجد أي دعم خارجي للمشروع حالياً، ويعتمد على الجباية لتغطية رواتب الموظفين والإصلاح وكلفة التشغيل من مازوت وكهرباء، مشيراً إلى أن برنامج برنامج “تمكين” قدم صهاريج لتأمين المياه للبيوت الغير مخدمة بشبكة مياه حالياً.

وأضاف “اسماعيل” أن نسبة نجاح المشروع 70 بالمئة حالياً، ويوجد أمامه بعض المعوقات وهي القصف المتواصل الذي تتعرض له البلدة والذي يؤدي إلى خراب وتعطل في الخطوط الرئيسية، كماواجهتنا مشاكل بالجباية.

وأشار في هذا الخصوص، إلى أن برنامج “تمكين” قدم بالمرحلة الثانية دعم بقيمة 10 آلاف ليتر مازوت، وتمت جباية 1500 ليرة لصالح المحطتين، بسبب عدم توفر الدعم، وتم التشغيل باستخدم الكهرباء النظامية.

وعن نوعية وشكل الدعم المقدم من منظمة “إحسان” وبرنامج “تمكين”، تابع “اسماعيل” قائلاً: “قدم برنامج تمكين في المرحلة الأولى مولدتين كبيرتين و10 آلاف لتر مازوت لكل محطة وبالمرحلة الثانية قام بتمديد خطوط جديدة للشبكة وجهز المحطتين بمستودع لوازم لخطوط المياه، ووصلت كلفة المشروع تقريبا لـ80 ألف دولار”.

   في حين، قدمت منظمة “إحسان” الدعم لمحطة واحدة فقط بمازوت ورواتب موظفين لأربع أشهر، وبعدانتهاء العقد تكفل المجلس المحلي بكلفة التشغيل ورواتب 6 موظفين، ويغطي هذه النفقات من الجباية. كما قدمت “إحسان” بيارة مياه للمحطة وخط ضخ للخزان الرئيسي وقامت بإنشاء مضخات.

ويستفيد من مشروع ضخ المياه جميع أهالي بلدة “معرة حرمة” الذين يقدر عددهم بنحو 20 ألف نسمة، إضافة لما يقارب 8 آلاف نازح فيها.

  المسؤول عن دراسة المشروع في المجلس المحلي لبلدة “معرة حرمة” والعضو السابق في برنامج تمكين “محمد فطوم” تحدث لراديو الكل عن الدعم الذي قدمه البرنامج للمشروع قبل أن تتبناه منظمة “إحسان”، قائلاً: “بعد أن انتهى برنامج تمكين من دعم الكلفة التشغيلية للمحطتين، سلمنا المشروع للمجلس المحلي وتواصلنا مع منظمة إحسان التي دعمت الكلفة التشغيلية للمحطة الشرقية فقط بحدود4آلاف ليترمازوت ولمدة خمسة أشهر، وتوقف عمل إحسان مطع الشهر العاشر”.

  وأضاف، الدعم المقدم من برنامج “تمكين”كان شراء مولدة مستعملة بمحرك “سكانيا” بقيمة 16ألف دولار، ودعمت الكلفة التشغيلية للمحطتين من مازوت ورواتب موظفين، وتبديل زيت للمولدة لمدة شهر واحد فقط ثم اعتمدت على الجباية لتشغيل المحطة.

وفي المرحلة الأولى استمر الدعم لمدة شهروفشل مشروع الجباية وتوقفت المحطة وفي المرحلة الثانية قامت “تمكين” بدعم المحطة لمدة شهروقمنا بشراء9600 لتر مازوت للمحطتين كان4000 لتر منها لصالح المحطة الشرقية، إضافة إلى رواتب الموظفين.

من جهته أوضح مدير مشاريع الورش لمنظمة “إحسان” في الداخل السوري “بسام رزوق”، بأن المنظمة قامت بدعم المحطة بالتكاليف التشغيلية لمدة خمسة أشهر، وتدريب كادر المجلس المحلي على التشغيل والصيانة.

 وأضاف،  مدة المشروع كانت 8 أشهر (ثلاثة للتنفيذ وخمسة للدعم) وتشمل وقود ديزل مع كلور ورواتب موظفين لمدة خمسة أشهرو50 ألف ليتر مازوت وكمية من الكلور تكفي لمدة عام وزيوت للمولدة. وتابع: الدعم كان لفترة مؤقتة وقمنا بتطبيق دورات تدريبية على الصيانة والتشغيل إضافة إلى تطبيق أنظمة جباية لدعم المجلس المحلي الذي تابع بدوره الجباية لاستمرارعملية التشغيل.

وأشار “رزوق” إلى أن المشروع قائم حالياً والمجلس يقوم بتشغيله إما من الديزل أو الكهرباء علماً بأننا وصلنا لهم شبكة كهرباء، إضافة إلى لاستفادة من الخط الإنساني، كما قمنا بتركيب عدادات منزلية لتسهيل عمية الجباية في المشروع.

  إذاً ونظراً لأهمية المياه في حياة الأهالي، يسعى المجلس المحلي في بلدة “معرة حرمة” إلى الاستمرار بمشروع ضخ المياه ودعمه بما يلزم، معتمداً على الجباية في تغطية نفقات التشغيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى