تعليق أعمال مكتب الإخلاء الموحد في مدينة درعا.. ومديرية الصحة: أثر التعليق جزئي

مي الحمصي – راديو الكل

أعلن القائمون على مكتب الإخلاء الموحد في مدينة درعا تعليق أعماله، منذ أكثر من أسبوعين، وذلك بعد توقف التبرعات عنه منذ قرابة الستة أشهر.

وتأسس هذا المركز في عام 2013 وباشر عمله في 2014 استجابة للحاجة الملحة في نقل المصابين بين المناطق المنكوبة للمناطق الأكثر قدرة على تأمين الرعاية الصحية، وفق معاون مدير المكتب “أبو قصي إخلاء”.

وأضاف “أبو قصي” في حديث مع راديو الكل، أن عدد الجرحى الذين يخدمهم هذا المركز وصل لأكثر من 650 حالة شهرياً، مشيراً إلى امتلاك المركز لأربع سيارات إسعاف (اثنتين منهم جاهزة لهذا العمل والأخرى جهزت من قبل مكتب الإخلاء).

وأرجع “أبو قصي” خروج المركز عن العمل، لوفاة العديد من العناصر أثناء عمليات إخلاء الجرحى، ويُضاف لذلك ضعف الإمكانيات المالية حيث كانت بعض الجهات تقدم بعض التبرعات لكن الدعم انقطع نظراً للظروف الأمنية التي تعيشها درعا، لافتاً أن “سيارات الإسعاف تعرضت للقصف وباتت بحاجة ملحة للإصلاح”.

ونظراً لتوقف الدعم عن المركز منذ ستة أشهر تراكمت عليه ديون تصل لـ 3000 آلاف دولار في معظمها أجور لإصلاح السيارات وللمحروقات، حسب “أبو قصي” الذي نوّه إلى أنهم تواصلوا مع مختلف الفعاليات العاملة في درعا إلا أن الرد كان مجرد وعود.

وفي السياق، استطلع راديو الكل، رأي أهالي مدينة درعا بتعليق مكتب الإخلاء الموحد لأعماله، حيث ناشدوا بتقديم التبرعات لمكتب الإخلاء الموحد كونه يقدم خدماته للجرحى.

وشدد أحد العسكريين، على أن  مكتب الإخلاء هو من الركائز الأساسية للعمل الإسعافي في المدينة وأنه يساعد عناصر الجيش الحر على نقل الجرحى من مشفى لآخر أو من ميدان المعركة إلى المشفى.

من جهته، اعتبر مدير مديرية صحة محافظة درعا الحرة الدكتور “خالد العميان” أن “تعليق أعمال مكتب الاخلاء في مدينة درعا أثر جزئياً على الجرحى والمصابين حيث أن مركز الدفاع المدني يقوم بقسم من أعمال مكتب الإخلاء ريثما يتم تأمين الدعم”.

وأردف “العميان” خلال حديث مع راديو الكل، أن مكتب الإخلاء الموحد أُنشأ قبل مديرية الصحة، وكان يتلقى الدعم من متبرعين خاصين، ورغم محاولة مديرية الصحة بعد بدء أعمالها إيجاد متبرعم دائم له، إلا أن المديرية لم تنجح في ذلك، ما أدى إلى تعليق العمل في المركز.

وأشار مدير صحة درعا، إلى محاولتهم تأمين الدعم للمكتب، مؤكداً أن “المديرية تتواصل مع مختلف المنظمات الطبية كأطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية وغيرها إلا أنها لم تستطيع الحصول على دعم للمكتب”.

وكشف “العميان” في ختام حديثه، عن أبرز المشاريع المستقبلية لمديرية الصحة على مستوى محافظة درعا والمتمثلة بـ تأمين (منظومة إسعاف متكاملة تغطي كامل محافظة درعا، وتزويد المشافي بمحطتي توليد أوكسجين لتبدآن بالعمل مطلع العام القادم، وطبقي محوري لتخديم المرضى). إضافة للبدء بدراسة تأمين اللقاحات في المناطق المحررة من درعا من قبل منظمة الصحة العالمية و”اليونيسيف”، والعمل على إطلاق دورات تدريبية للكوادر الطبية الموجودة في درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى