مسؤولان في فيلق الرحمن وجيش الإسلام يؤكدان على أن الاتفاق بينهما نهائي وأن هناك بشريات ستزف لأهالي الغوطة

تيم الحاج/راديو الكل

وقع جيش الإسلام وفيلق الرحمن اتفاقاً، قالوا إنه نهائي لحل الخلاف السابق بينهما.

وأكد بيان مشترك صدر في وقت متأخر ليلة الأمس، أن الطرفين اتفقا على تحريم الاقتتال الداخلي لأي سبب من الأسباب، وأنه في حال حدوث أي خلاف يلجأ الطرفان للتحاكم.

 

كما نص الاتفاق، على صون الجبهات ووضع كل الإمكانيات لأي جبهة تستدعي الحاجة للدفاع عنها، إضافة إلى رد الحقوق والمحتجزات من كل طرف للآخر.

 

وتعهد الطرفان لأهل الغوطة، بمرحلة جديدة تسرُ صدورهم تجاه قتال النظام، مشددين على أن الاقتتال، كان مرحلة استثنائية تم طويها.

وتعليقاً على الاتفاق قال الناطق باسم فيلق الرحمن “وائل علوان”: إنه وفي ظل هذا المنعطف الخطير الذي تعيشه الثورة السورية كان لا بد من إعادة توجيه البوصلة إلى المسار الصحيح لمنع إعادة تعويم الأسد.

وأشار “علوان” إلى أن الخلاف بينهم وبين جيش الإسلام  كان يمر عبر عدة مراحل، موضحاً أن القتال بينهما توقف منذ عدة أشهر وذلك بعد عقد الاتفاق الأول وتشكيل اللجنة السداسية ووضع بند إعادة الحقوق. وأشار إلى أنه “قد بقي منذ ذلك الوقت بعض الأمور المختلف عليها”.

وأكد “علوان” أن هذا الاتفاق يطوي المرحلة السابقة ويفتح الباب لمرحلة جديدة عنوانها “الإرداة الجادة من الطرفين بالحل” مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة العامة للغوطة الشرقية والمجلس الإسلامي واللجنة السداسية والفصائل والناشطين وكل الغيارة على الثورة السورية، حسب وصفه.

وأوضح الناطق باسم فيلق الرحمن، أن أولى ثمرات الاتفاق ستكون إيقاف الاستنزاف على الجبهات جميعاً  وإيقاف تقدم النظام وهذا يحتاج إلى وضع جميع الإمكانيات بغرفة عمليات واحدة، وليس إكتفاء كل فصيل بالتعامل مع جبهة واحدة.

وقال “علوان” أنهم يعولون اليوم على إيقاف توغل النظام في الغوطة، ولجم حالة الغرور التي اكتسبها من هذا التقدم.

 

 

وعن تنفيذ الاتفاق، قال “حمزة بيرقدار” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام: إن وقت تنفيذ الاتفاق بينهم وبين فيلق الرحمن  سيكون خلال الأيام القليلة القادمة.

 

وأشار “بيرقدار” في حديثه مع راديو الكل، إلى أن الخلافات والتشرذمات التي حصلت سابقاً ستفض جميعها سواء المتفق عليها أو المختلف عليها.

 

مؤكداً أنه سيتم إسعاف الجبهات المشتعلة في الغوطة ودعمها بكل الإمكانيات من الطرفين وإعادة الحقوق لكلا الطرفين،

 

وقال الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام: إن الأشهر السابقة التي مرت على الغوطة كانت قاسية على أهالي الغوطة، بعد أن استفاد النظام من هذا الخلاف وسيطر على مناطق كبيرة  من الغوطة، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه ستكون هناك بشارات طيبة  ستزف لأهالي الغوطة قريباً .

رأي الأهالي:

في موازاة ذلك استطلع مراسل راديو الكل في ريف دمشق رأي الأهالي بالاتفاق الأخير بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، حيث كانت الآراء إيجابية تجاه الاتفاق وأكدوا انهم كانوا ينتظرونه منذ شهور.

وقال أحد الأهالي لراديو الكل: إن الاتفاق سينعكس بشكل إيجابي على الغوطة، مؤكداً أن الحراك الشعبي الرافض لهذا الحراك حقق مبتغاه وهو فض الخلاف والتوحد.

في حين رأى آخر، أن النظام استغل حالة الفرقة بين الفصيلين وزاد من قصفه على المدنيين في الغوطة، مشيراً إلى أن الأهالي يضعون ثقتهم بعناصر جيش الإسلام وفيلق الرحمن لرد ظلم النظام عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى