تهدم 50 خيمة بسبب عاصفة الرياح التي ضربت معسكر “زيزون” للنازحين بريف درعا
أحمد زكريا/راديو الكل
ضربت عاصفة من الرياح القوية، أول أمس، معسكر “زيزون” للنازحين بريف درعا، ما أدى لتمزق وتطاير عدد من الخيام، إضافة لوقوع أضرار مادية كبيرة، وسط تشرد عشرات العائلات التي بقيت من دون مأوى.
وأطلق قاطنوا المعسكر مناشدات، بعد العاصفة التي ضربت خيامهم واقتلعتها من جذورها، لتبدأ فصول المأساة مع فصل البرد، وسط ظروف مأساوية مازالت تلقي بظلالها على سكان المعسكر.
وتحدث الأهالي لراديو الكل، قائلين: إن أكثر من 50 خيمة تضررت وسويّت مع الأرض بشكل كامل نتيجة سرعة الرياح، التي لم تقف بوجهها العوازل المصنوعة من “القصب” ، ليذهب مأوى النازحين الوحيد مع الريح.
عشرات العوائل المتضررة بسبب العاصفة بقيت من دون مسكن لها، لتسارع هيئة “شام” للإغاثة والتنمية، لمد يد العون لها بشكل إسعافي، و تزودها ببعض المساعدات، وفق ما تحدث به المدير التنفيذي للهيئة “عمار الرويان”، والذي أوضح أنه تم تزويد عدد لا بأس به من العوائل المتضررة ببعض المساعدات، وذلك بشكل إسعافي، على حد وصفه.
وأضاف، أن هناك نقص كبير حاصل داخل المعسكر فيما يتعلق بتأمين الخبز والشوادر أوالعوازل إضافة للفرش والأغطية الشتوية.
وأشار إلى التهميش الإعلامي لمعسكر النازحين بـ”زيزون”، مقارنة مع تغطية أخبار مخيمات الشمال السوري، مطالباَ بضرورة تحرك المنظمات الدولية لتقديم ما يلزم للنازحين، ومحذراَ من خطورة الوضع على النازحين، في حال ضربت خيامهم عواصف جديدة مع فصل الشتاء
الجدير بالذكر، أن معسكر “زيزون” يحوي على نحو 560 عائلة، يفتقر معظمها لأبسط مقومات الحياة، وسط حاجة الأهالي الماسة لكثير من الخدمات الطبية والتعليمية، بالإضافة لحاجتهم لمواد التدفئة والألبسة الشتوية.
وتبعد قرية “زيزون” عن مركز مدينة درعا قرابة 20 كيلومتراً وتقع في غربها، ويوجد في البلدة معسكر لما يسمى “طلائع البعث” تم إنشاؤه منذ حوالي 20 عاماَ تقريبا ليتحول مع بداية العام 2013، إلى أهم نقطة تجمع للنازحين من مناطق درعا وريفها، ومن مناطق أخرى كالقنيطرة وريف دمشق وحمص، ليطلق عليه فيما بعد اسم “معسكر زيزون” للنازحين.