بعد خروج مشافيها عن الخدمة.. مازالت حلب المحاصرة تسعف جرحاها
مي الحمصي – راديو الكل
مرّ قرابة الأسبوع على خروج مشافي أحياء حلب المحاصرة عن الخدمة، وذلك بعد استهدافها من قبل قوات نظام الأسد والطيران الروسي.
وعن تداعيات توقف المشافي في المنطقة التي تتعرض يومياً لعشرات القذائف والغارات، التقى راديو الكل عددًا من المحاصرين خلال جولة له في الأحياء الشرقية، واعتبر أحدهم أن أي جرح سيتفاقم مؤدياً إلى بتر الطرف المصاب نظراً لضعف الإمكانيات الطبية المتاحة حالياً، ووافقه الرأي آخر حيث تخوف من تطور بعض الحالات موديه بحياة أصحابها.
فيما أوضح مدير مشفى القدس “حمزة الخطيب” لراديو الكل، أن الخدمات الطبية تقدم كاملة للجرحى، مشيراً إلى توافر الأدوات والمواد الطبية، مؤكداً عدم فقدان أية مواد.
وكشف “الخطيب” أنه لم تسجل أية حالات بتر أو وفاة نتيجة نقص المواد الطبية، ونوه إلى نقص الكوادر الطبية بالعموم.
من جهته، أكد مدير الدفاع المدني في مدينة حلب “إبراهيم أبو الليث” أن جميع المشافي خارج الخدمة. لافتاً إلى أن الأطباء يضطرون لإجراء العمليات الجراحية في ممرات النقاط الطبية.
وفي السياق، اعتبر مدير قسم الطبابة الشرعية في مدينة حلب “محمد أبو جعفر الكحيل” المدينة منكوبة من حيث الخدمات الطبية، اذ أن القصف دمر المعدات والأدوية، فلا يقدم للمصاب أو المريض حالياً سوى الإسعافات الأولية، على حد قوله.
هذا ويذكر أن مديرية صحة حلب الحرة أصدرت بياناً في 18 من الشهر الجاري تعلن فيه خروج كافة مشافي أحياء حلب المحاصرة عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوت النظام والطيران الروسي.