المساعدات الأممية تدخل مدينة الرستن وغياب حليب الأطفال والمواد الطبية عنها

أحمد زكريا/راديو الكل

أخيراً تنفس الأهالي المحاصرون في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي الصعداء، بعد أن تم إدخال قوافل المساعدات الأممية إلى تلك المدينة، عقب تعمد النظام منع إدخالها عن السكان منذ أكثر من أسبوع، في ظل عدم احتوائها على كثير من المواد الأساسية اللازمة، وفق ما تحدث به الأهالي لراديو الكل.

ما يقارب من 52 شاحنة  هو العدد الذي دخل الرستن،  محملة بمواد غذائية ومنظفات  وأدوية خاصة بأمراض الجرب والقمل، بعد أن تم استثناء المواد والمستلزمات الخاصة بالعمليات الجراحية ، بأمر من قوات النظام، وفق ما أوضحه مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي “يعرب الدالي”.

المصدر ذاته أكد لراديو الكل، أن المساعدات غابت عنها مادة حليب الأطفال والأدوية الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة، كما لم تحتوي على أدوية الحوامل أو حتى المعقمات الطبية ،  وسط عجز الأمم المتحدة عن تمكنها من الضغط على قوات النظام ، وفق ما أشار إليه “الدالي” والذي أوضح أن الأمر مرهون بموافقات  من الأفرع الأمنية  التابعة للنظام، والتي لا تسمح إلا بإدخال المواد التي يتم استهلاكها بشكل عاجل فقط، على حد وصفه.

واحتوت المساعدات الأممية على ما يقارب من 21 كيس من مادة الطحين، قام باستلامها فريق الهلال الأحمر العامل في ريف حمص الشمالي، والذي يسعى لتوزيعها على أفران مدينة الرستن  وبالتنسيق مع المجالس المحلية والجهات المعنية، ليتم البدء بإنتاج الخبز وتوزيعه على الأهالي  بسعر يصل ل75 ليرة للربطة الواحدة ، بحسب ما أفاد به “الدالي”.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن وفود الأمم المتحدة وفي كل مرة كانت تحاول فيها  إيصال الشاحنات الإغاثية لأهالي الرستن،  تضطر للتراجع إلى مستودعات في مدينة حمص،  حرصاً على سلامتها وسلامة آلياتها، كون الطرق  التي من المفروض أن تمر بها مرصودة نارياً من قبل مدفعية وطيران النظام

الجدير بالذكر، أن مدينة الرستن وما حولها تعاني من أزمة خبز حادة، وسط عجز المجلس المحلي عن دعم تلك المادة، الأمر الذي فاقم من حجم معاناة المدنيين، بعد وصول سعر ربطة الخبز لأكثر من 300 ليرة، ما يفوق قدرة الأهالي على شرائها، ما دفع بالأهالي لإطلاق صيحات ومناشدات، مطالبة كافة المنظمات الأمامية التحرك و تقديم ما يلزم لدعم  الطحين والأفران العاملة في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى