طبيب نفسي سوري ينصح الأهالي في حلب المحاصرة بالتماسك فيما بينهم لتخفيف الضغط الحاصل هناك

مي الحمصي – راديو الكل

أفاد المدير الطبي في اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “الأوسوم” الطبيب النفسي “وائل الراس” أن الوضع المأساوي في أحياء حلب المحاصرة، يّذكر بالحروب العالمية، لذا على الأهالي التماسك وتجمع العائلة مع بعضها لا سيما مع الأطفال والمراهقين، اذ أن الكبار يمدونهم بالأمان،

وأوضح، بسبب الضغوط الكبيرة الحاصلة الآن في حلب، فمن المفيد التعبير عن الإحباط في مجموعات عمرية متناسقة للتنفيس عن الضغط، وإبعاد الأطفال والنساء ما أمكن عن هذا الإحباط.

وأضاف “الراس” في اتصال مع راديو الكل، أن تماسك الأسرة وتماسك أهالي الحي، سيخفف من الأعباء عن الجميع.

وطلب “الراس” من الكوادر المختصة بتقديم الدعم النفسي في الأحياء المحاصرة، والعمل على تنظيم جلسات للتفريغ النفسي، وتوعية الأهالي في سبيل تنفيس الضغوط، مشيرا إلى أن أعداد هذه الكوادر قليلة بالمقارنة مع عدد المحاصرين.

ولأن أحياء حلب المحاصرة تشهد وضعاً غير طبيعي فمن المحتمل وقوع حالات من الانهيار العصبي بين المحاصرين وفق “الراس”، الذي أشار أن مثل هذه الحالات تزول خلال ساعات أو أيام قليلة، ليتأقلم الأشخاص من جديد.

وعن جهود “الأوسوم” أكد “الراس” أن المنظمة تشرف على الوضع عن بعد لأن الحصار يعيق التحرك حيث استطاعت نقل المخزون الدوائي لها إلى داخل الأحياء المحاصرة، لكن الظروف حالت دون إدخال كوادر بشرية لرفد الكادر المتواجد هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى