بعد تقدم النظام في حلب.. “كيلو”: ماحصل شيء متوقع وحلب صمدت بشكل أسطوري ومكان الثورة ليس جغرافياً

تيم الحاج/ راديو الكل

قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، “ميشيل كيلو”: إن مايحدث في حلب شيء منتظر بعد ثلاث سنوات من القصف من قبل قوى متفوقة سلاحياً ونارياً وعددياً. مشيراً إلى أنه يوجد اليوم، في حلب 35 ألف مقاتل مع النظام مقابل بضعة آلاف من الثوار المحاصرين في حلب.

وأوضح أن الثوار انسحبوا لأن لديهم عبء كبير وعلى رأسه سلامة السكان، ومن المنطقي أن يحصل هذا التحول في حلب .

وتمكنت قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية بدعم جوي روسي مكثف، من التقدم في أحياء حلب الشرقية والسيطرة على حي الصاخور بعد أن سيطرة في الساعات الماضية على أحياء (أرض الحمرا وجبل بدرو).

وجاء انسحاب الثوار من تلك المناطق  نتيجة الهجوم الكبير من النظام والإسناد الجوي الروسي بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً كـ (الصواريخ الفراغية والارتجاجية والعنقودية).

وقال “كيلو” في اتصال مع راديو الكل اليوم: تقدم النظام لا يدل أبداً على  شجاعته ولا على تخاذل الثوار. مؤكداً أن  هذا الشيء ممكن أن يحدث في أي معركة بالعالم. “بل على العكس حلب صمدت لمدة ثلاث سنوات بشكل أسطوري بوجه القمع الأسدي الذي لم يستثني اليوم غاز الكلور في حي القاطرجي”. بحسب وصفه.

وتابع “كيلو”: النظام قال قبل أكثر من شهرين: إن “هناك ستة ممرات لخروج المدنيين كي يغادروا حلب وخلال شهر ونصف لم يغادر سوى 47 شخص وهذا يدل أن حلب كان خيارها ومايزال هو الثورة حتى وإن عاد النظام إلى أحيائها الشرقية”.

في سياق متصل، تقدمت الوحدات الكردية، اليوم باتجاه أحياء (الهلك وبستان الباشا  والشيخ فارس والشيخ رز) شرقي حلب المحاصرة وسيطرت عليها، بعد انسحاب الثوار منها نتيجة المعارك مع قوات النظام بمنطقة بحي الصاخور.

وعلق “كيلو” على هذا التقدم بالقول: إن “الوحدات الكردية ومنذ اليوم الأول الذي دخلوا فيه إلى حي الشيخ مقصود لعبوا دوراً غير ودي تجاه فصائل الجيش الحر” . موضحاً أنه قطعوا طريق الكاستلوا وقتلوا الكثير من الثوار وفجروا سيارات رغم أنهم تعهدوا بأنهم لايفعلوا شيئاً ووقعوا أوراق على ذلك.

وأضاف عضو الهيئة السياسية، ليس مستغرباً الآن أن يستغلوا هذه الفرصة ويدخلوا إلى أحياء حلب وأن يلعبوا دوراً سلبياً تجاه أهل حلب الشرقية.

وشدد “كيلو” قائلاً: إذا خرج أهالي حلب من مدينتهم تنتهي الثورة في حلب مثلما حصل في داريا والزبداني وغيرها من المناطق التي هجر النظام أهلها.

وأوضح أن “مكان الثورة ليس جغرافياً وموقعها الأساسي هو في نفوس الناس وقناعاتهم، والثورة لن تنتهي إلا عندما تخرج من قناعة ونفوس السوريين”.

مشيراً إلى أن هناك جهود دولية تبذل لحماية المدنيين في حلب وتأمين حياتهم سواء بقيوا في حلب أو خرجوا منها .

في  سياق متصل، قال المحامي نبيل “الحلبي”،  رئيس منظمة “لايف”: إن “الوضع في أحياء حلب الشرقية مأساوي للغاية بسبب الحصار الخانق، والوضع الطبي خاصة أصبح متدهوراً وكل جريح هو مشروع شهيد”.

وتابع “الحلبي” في اتصال مع راديو الكل، كمية الغذاء الضئيلة شارفت على النفاذ

وأكد أن المعتدون هم من يملكون حق الفيتو في مجلس الأمن ويعرقلون أي قرار أممي لإدخال مساعدات لحلب المدينة.

مشيراً في هذا الإطار إلى أن الإجراءات الدولية ولم تعد عادلة الآن، وقال “الحلبي”: نحن الآن أمام مجرم يملك حق النقض الفيتو بشكل مباشر وليس هناك أي إجراء ضده داخل مجلس الأمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى