أخصائية اجتماعية تنصح الحلبيين عبر راديو الكل بالتعبير عن مشاعرهم لتخفيف الضغط النفسي

مي الحمصي – راديو الكل

أفادت الأخصائية الاجتماعية “أماني سندة” أن الأخصائيين النفسيين وصلوا لمرحلة يسألون فيها المنظمات الدولية عن شيء خاص بالحالة السورية. لأن وضعها لا يشبه أي وضع آخر، لذا بدؤوا بالاعتماد على الدعم الروحي بعد استنفاذ الوسائل الأخرى التي لم تعد تجدي مع الأهالي، مشيرة إلى أن الدعم الروحي هو من أقوى الوسائل لرفع معنويات الأهالي من خلال التركيز على نقاط القوة الإيمانية والعقائدية لديهم.

وأضافت “سندة” خلال لقائها مع راديو الكل اليوم، أن الأطفال بعمر 5 سنوات ولدوا في زمن الحرب ولا يعون شيئاً سواها، أما الأطفال بعمر الـ 12 عام باتوا واعين تماماً لما يحدث على الأرض، حتى أنهم يستطيعون النقاش كمحللين سياسيين، لذا فالحوار البسيط أفضل وسيلة للتخفيف عن الأطفال بعمر أكبر من 6 سنوات.

أما بالنسبة للأطفال الأصغر من 6 سنوات، فنصحت “سندة” بالغناء بصوت مرتفع أثناء القصف للتغطية على صوته وصوت الطيران سعياً لتشتيت انتباه الطفل بأشياء إيجابية، لافتة أن التبول اللاإرادي وقضم الأظافر والبكاء المتكرر والسلوك العدواني من أبرز المظاهر التي تظهر على الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية.

“عندما أخاف. ابني بعمر الـ 11 عام يخفف عني بإلقاء النكت” هي صورة مبسطة لعمق الوعي الذي اكتسبه أطفال سوريا، وفق “سندة”، منوهة إلى أن كثير من الأطفال تحول خوفهم لتكّيف، خاصة وأنهم أكثر قدرة على التأقلم مع الأوضاع الجديدة.

“نموت سوية أفضل من الموت وحيدين” حال لسان أهالي حلب الذين لجأوا إلى الجلسات الاجتماعية للتخفيف من الضغط النفسي الذي يعيشونه وهو ما اعتبرته “سندة” من أفضل الوسائل في الوقت الراهن.

ونصحت “سندة” في ختام حديثها مع راديو الكل، أهالي حلب بالتعبير عن مشاعرهم بوسائلهم الخاصة لاسيما الرجال منهم، فالتعبير عن الذات والألم هو حاجة في ظل الوضع الراهن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى