محلل عسكري يؤكد لراديو الكل أن النظام لن يستطيع الإمساك بحلب ويدعو الثوار للتوحد

تيم الحاج/راديو الكل

قال المحلل العسكري،  العقيد “حاتم الراوي”: إن مايجري في حلب اليوم من تقدم للنظام طبيعي لأن دولة عظمى كروسيا سخر لها الميليشيات الإيرانية والعراقية وبقايا النظام على الأرض، لذلك الثوار لم يستطيعوا التصدي لمثل هكذا هجمات”.

مشدداً على أن حلب ليست قرية وهي كبيرة  ولن يستطيع النظام الإمساك بها.

وتابع  “الراوي” في حديث لراديو الكل اليوم: “حتى  إذا تمكن المهاجمون من الإمساك بالأرض عسكرياً فإنهم سيواجهون ثورة عارمة في حلب”. مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن المعارك في حلب  ليست أكثر من هجمات كر وفر.

وأردف قائلاً: “يجب أن لا ننسى  كيف دحر الثوار قوات النظام و الميليشيات المساندة له قبل أيام بسرعة كبيرة في حلب (في إشارة لمعركة فك الحصار عن حلب).

ونصح “الراوي” الثوار بعدم  المواجهة الصارخة أمام الطيران والصواريخ العابرة للقارات، وقال: “عليهم بالدفاع السلبي وحماية أنفسهم عن طريق حفر الأنفاق”.

وأضاف في هذا الإطار: “على الثوار إرهاق النظام بالهجمات المباغتة لأن هذه الأعمال العسكرية تحيد الطائرات”، لافتاً إلى أن روسيا عندما أحجمت لمدة أسبوع واحد عن تغطية النظام جوياً، تمكن الثوار من  قضم مناطق عسكرية شاسعة للنظام.

وتابع المحلل العسكري: “يجب اللجوء إلى العبوات الناسفة والتمترس وحفر الخنادق والهجوم بشكل منفرد أو مايسمى عسكرياً  بعمليات (الذئب المنفرد)”.

ودعا “الراوي” في ختام حديثه، الثوار إلى التوحد والعودة إلى العمل العسكري الذي كانوا يتبعونه في بداية الثورة قبل دخول الدعم المالي للفصائل الذي أدى إلى التحزبات والتفرق، بحسب وصفه.

من جانبه، قال الدكتور زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت، إن “هناك إعادة تموضع جديدة للثوار في حلب ولا أتوقع أن النظام سيستطيع التقدم أكثر من ذلك”.

وأوضح “ملاحفجي” في اتصال مع راديو الكل اليوم، أن  المناطق التي أصبح فيها تقدم كانت أعداد السكان فيها قليلة.

وأكد أن من يتحمل مسؤولية المدنيين هم قادة الفصائل.  الذي وصفهم بـ”المتناحرين فيما بينها”. وتابع في ها السياق: “اليوم يوجد قادة لا مسؤولين وليس لديهم حس بالمسؤولية”.

وقال: “الذي أضعف حلب هو أعمال الفصائل التي سعت لبناء مناطق نفوذ”. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الحل يجب أن يكون  بضغط من قبل الشارع الثوري ووضع حد للقادة اللذين أوصلونا لهذه المرحلة”.

ويواصل نظام الأسد مدعوماً بروسيا والميليشات الأجنبية على الأرض شن الهجمات على مواقع الثوار في الأحياء المحاصرة بحلب.
وساعد القصف المكثف من قبل روسيا على تقدم النظام وسيطرته على عدة أحياء خلال اليومين الماضيين. مقابل تراجع الثوار إلى الأحياء الداخلية في حلب المحاصرة.
ويسعى النظام وروسيا إلى إفراغ حلب من المقاتلين والمدنيين على حد سواء عبر حصار أحياء المدينة وتكثيف القصف بالقنابل الارتجاجية والعنقودية  ما أوقع مئات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى