إدخال المساعدات إلى مخيم الرقبان.. ونقص المواد الطبية يودي بحياة طفلة

مي الحمصي/راديو الكل

يستكمل اليوم، مركز توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم الرقبان أعماله، وذلك لتوزيع المساعدات التي أُدخلت للمخيم الواقع على الشريط الحدودي السوري الأردني في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، بإشراف منظمة الغذاء العالمي ومكاتب الأمم المتحدة في الأردن، ومجموعة من الدول المانحة التي ساهمت في تمويل المساعدات غذائية، وذلك بعد حملة إعلامية ضخمة للفت النظر لمعاناة النازحين في ذلك المخيم وشارك بها راديو الكل، وفق الكاتب والصحفي “عمر البنية” الذي أشار إلى عدم ادخال المساعدات الطبية.

وأضاف “البنية” خلال لقائه مع راديو الكل، أمس أن المساعدات تحوي بطانيات شتوية وخيام وسلال غذائية، وسُلم القسم الأول بشكل مباشر لكل أسرة، مشيرا إلى انها تكفي 80 ألف نازح يقيمون في المخيم.

وطالب “البنية” باستدامة إدخال المساعدات الغذائية إضافة لتأمين كسوة شتوية للأطفال والتي وعدت الأمم المتحدة بإدخالها في وقت سابق.

وأوضح “البنية” أنه اُنشئ مركز لتوزيع المساعدات في القسم الغربي من المخيم بإشراف مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، حيث يقع على عاتق الأسر عرض وثائق شخصية تثبت وجودها داخل المخيم، ثم استلام المساعدات الخاصة بها شخصيا ومباشرة.

أما فيما يخص المواد الغذائية الخاصة بالأطفال كحليب الأطفال، أكد “البنية” أنه لم تدخل أي أغذية لهم رغم أنهم أكثر فئة متضررة في المخيم، مستغربا من استثناء المواد الطبية، وعدم الاستجابة للنداءات المتكررة بمعالجة الوضع الصحي في مخيم الرقبان رغم الوعود المتكررة من اليونيسيف بإدخال عيادات طبية متنقلة على أطراف المخيم.

وحمّل “البنية” مسؤولية التدهور الصحي للأطفال لكل من اليونيسيف والأمم المتحدة، لاسيما بعد وفاة طفلة “ريم سليمان” بعمر السبع سنوات التي توفت نتيجة نقص الرعاية الطبية.

ويعاني مخيم الرقبان، من سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيه، والتي تفاقمت بعد اغلاق الحكومة الأردنية لحدودها مع الطرف السوري إثر تفجير السيارة الذي أودى بحياة عدد من حرس الحدود الأردني وذلك خلال الشهر السادس من العام الحالي.

وكان راديو الكل، استقبل في وقت سابق الصحفي “عمر البنية” الذي أوضح صورة الوضع الإنساني في المخيم مع دخول فصل الشتاء مناشداً المنظمات الدولية بضرورة الاستجابة السريعة لاحتياجات الأهالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى